�نا عدن | متابعات
هاجمت إسرائيل الأربعاء مقر رئاسة الأركان العامة في العاصمة السورية دمشق، كما نفذت عدة هجمات في محافظة السويداء في جنوب البلاد. وتأتي الهجمات الإسرائيلية بعد تحذير تل أبيب السلطات السورية من مغبة مواصلة التعرض للدروز. وبينما تستمر الاشتباكات في السويداء، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، المواطنين الدروز في إسرائيل إلى عدم اجتياز الحدود إلى سوريا. وقال إن الوضع في جنوب سوريا "خطير للغاية" مما يعرض حياتهم للخطر.
نشرت في: 16/07/2025 - 15:39
4 دقمدة القراءة
إعداد:
فرانس24
De la fumée s'élève après des frappes israéliennes près du défense à Damas, le 16 juillet 2025.quartier
تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية بالقرب من مقر الجيش السوري ووزارة الدفاع في دمشق، 16 يوليو 2025. © أ ف ب
ونفذت إسرائيل الأربعاء سلسلة ضربات استهدفت مبنى رئاسة الأركان العامة في دمشق، كما نفذت هجمات أخرى في محافظة السويداء في جنوب البلاد، وذلك بعد تحذيرها السلطات في سوريا من مغبة مواصلة التعرض للدروز. وأدت الاشتباكات الدامية المندلعة منذ الأحد في السويداء إلى سقوط نحو 250 قتيلا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبدأت الاشتباكات الأحد في المحافظة ذات الغالبية الدرزية بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنة، وفق المرصد، على خلفية خطف تاجر خضار درزي، أعقب ذلك عمليات خطف متبادلة.
وقالت القوات الحكومية الإثنين إنها ستتدخل في المحافظة لفض الاشتباكات، لكنها تدخلت إلى جانب البدو، بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية. وأعلنت السلطات الثلاثاء وقفا لإطلاق النار في مدينة السويداء، لكن الاشتباكات تواصلت رغم ذلك.
وحذرت إسرائيل السلطة السورية الانتقالية الأربعاء، قبل أن يعلن جيشها قصف "بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري" في العاصمة، تزامنا مع شنّ ضربات على مدينة السويداء وأطرافها.
وبعد ساعات عاد الجيش الإسرائيلي واستهدف مبنى الأركان العسكري في دمشق وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي. وسمع صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية دوي انفجار قوي تردد صداه في معظم أنحاء العاصمة، بعد وقت قصير من غارة أولى استهدفت المبنى ذاته الذي يضم وزارة الدفاع.
وأدى الاستهداف الأول لمبنى الأركان في دمشق إلى إصابة شخصين بجروح، وفق التلفزيون السوري الرسمي.
وقبيل الاستهداف الثاني في العاصمة، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل "مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا وبناء على توجيهات المستوى السياسي يهاجم المنطقة ويبقى في حالة تأهب للسيناريوهات المختلفة". وأعلن تعزيز عدد القوات في منطقة الحدود مع سوريا في منطقة السياج الأمني".
كما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته رصدت "عشرات المشتبه بهم الذين حاولوا التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة قرية حضر". وأشار إلى عبور عدد من "المواطنين الإسرائيليين السياج الحدودي إلى داخل سوريا في منطقة مجدل شمس" وأن قواته تعمل على إعادتهم.
وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المواطنين الدروز في إسرائيل على عدم اجتياز الحدود إلى سوريا، قائلا إن الوضع في جنوب سوريا "خطير للغاية" مما يعرض حياتهم للخطر.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد حذر في وقت سابق الأربعاء من أنه "يجب على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء وشأنهم، وأن يسحب قواته" منها.
وهدد بالقول "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي مهاجمة قوات النظام حتى انسحابها من المنطقة وسيرفع قريبا مستوى الردود ضد النظام إذا لم يتم استيعاب الرسالة".
وطالت ضربات إسرائيلية أخرى نقاطا عدة في السويداء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا". وتعرضت شاحنة صغيرة عسكرية للقصف عند المدخل الغربي لمدينة السويداء، وهو المكان الذي تتجمع فيه القوات الحكومية.
وأحصى المرصد منذ اندلاع الاشتباكات الأحد، مقتل 64 مسلحا درزيا إضافة الى 28 مدنيا، 21 منهم قتلوا "بإعدامات ميدانية برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية"، مقابل 138 قتيلا من عناصر الجيش والأمن العام و18 مسلحا من البدو.
المصدر | فرانس24