شنّ الباحث والمحلل السياسي السعودي تركي القبلان هجوماً جديداً على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، متهماً إياه بتطبيق ما وصفه بـ”كتالوج الميليشيات” في المحافظات الجنوبية.
جاء ذلك في منشور له على منصة إكس تحت عنوان: “من عدن إلى الفاشر… الكتالوج واحد”، حيث قال إن نمط الانتهاكات لا يختلف كثيراً بين عدن والفاشر، موضحاً بالقول” الاعتقالات التعسفية، الإخفاء القسري، المداهمات، الاعتداء على المنازل، وتحويل القوة إلى سلطة فوق الدولة… الوصفة ذاتها التي تتبعها التشكيلات الميليشياوية حين تتقدّم على حساب المؤسسات الشرعية”.
وهي إشارة مباشرة من القبلان في حديثه إلى اتهامات مباشرة للمجلس الانتقالي الجنوبي بممارسة انتهاكات واسعة في عدن ومحافظات الجنوب، على غرار الانتهاكات التي تنفذها قوات الدعم السريع في السودان، وهي فصائل مدعومة إماراتياً.
وتابع القبلان بالقول إن ما أشار إليه رشاد العليمي بشأن خطورة التشكيلات الأمنية الخارجة عن الدولة، ينسجم مع النموذج الذي طبقته قوات الدعم السريع في السودان، قائلاً:” تقويض الدولة يبدأ من الداخل عبر خلق وقائع أمنية موازية وصناعة نظام ظل يتحرك خارج إطار القانون، ويعتمد على قوة السلاح بدلاً من شرعية المؤسسات.”
وأضاف القبلان في لهجة تحذيرية:”الفاعلون مختلفون لكن الكتالوج واحد: كلما ضعفت الدولة تقدّمت الميليشيا لملء الفراغ بالقسر لا بالشرعية، وبالإخضاع لا بالإدارة، وبالهدم لا بالبناء، ومهما جرى تدوير الخطاب أو تلطيف المفردات، فإن تجاهل تسمية الأمور بمسمياتها لن يقود إلا إلى الأسوأ.”
وتأتي تصريحات القبلان في ظل تصعيد إعلامي سعودي متنامٍ ضد المجلس الانتقالي، عقب سيطرة قواته على وادي حضرموت ورفضه الامتثال للدعوات السعودية بالانسحاب وتسليم المهام الأمنية والعسكرية إلى قوات درع الوطن المدعومة من الرياض.