الرئيسية - أخبار محلية - “فتحي الضبوي”.. عقيد في الجيش اليمني تعرض للتصفية من قبل “الانتقالي” في مطار سيئون

“فتحي الضبوي”.. عقيد في الجيش اليمني تعرض للتصفية من قبل “الانتقالي” في مطار سيئون

الساعة 06:03 صباحاً (هنا عدن/ خاص )

 

بعد حياة عسكرية حافلة، قضى جُلّها في محافظة حضرموت، (شرقي اليمن)، ووري في مدينة سيئون الأربعاء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2025، جثمان الضابط في الجيش اليمني العقيد "فتحي محمد الضبوي"، في مراسم تشييع بسيطة، حضرها أعداد قليلة من أسرته وجيرانه وأصدقائه.



ظل الضابط "الضبوي"، مخلصاً لقسمه العسكري، كأحد ضباط المنطقة العسكرية الأولى، ومع سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على مدينة سيئون الأسبوع الماضي، تعرض للأسر هو و3 من مرافقيه ليتم نقلهم إلى سجن مطار سيئون الدولي ليخرجوا بعد يومين من الأسر جثثاً هامدة.

"بران برس" تحدث إلى عدد من زملائه، الذين أكدوا أن "الضبوي" تعرض للتصفية من قبل قوات الدعم الأمني، التابعة للانتقالي، دون إبداء الدوافع وراء ذلك، سوى الانتقام منه، كونه كان ملتزماً بمبادئه العسكرية، وله علاقات واسعة خارج السلك العسكري في محافظة حضرموت التي عاش فيها طيلة السنوات الماضية كأحد أبنائها.

وأشاروا إلى أنهم فجعوا بتصفيته بهذه الطريقة، مع أن الأولى كان إكرامه والإحسان إليه وقد أصبح في قبضتهم كأسير حرب، لافتين إلى أن الضبوي بذلك يكون قد انتصر على قاتليه، وقد أصبح قتيلاً إلا إنه "شهيد" حد تعبيرهم، قد أدى ما عليه وظل واحداً من الكبار حتى استشهاده بهذه الطريقة.

الضابط "الضبوي" وهو القادم من الكلية الحربية، الدفعة 28، تولى العديد من المهام في حضرموت التي انتقل إليها عقب تخرجه، ومع ذلك ظل ملازماً على تأهيل نفسه علمياً حتى نيله شهادة الأكاديمية العسكرية العليا من كلية الدفاع الوطني بمدينة عدن العام الماضي.

وفي آخر منصب له، تقلد قيادة الكتيبة الثانية في المنطقة العسكرية الأولى، وهي تعد من أهم الكتائب في المنطقة، وقد أضفى لها "الضبوي" مسحة أكثر من التميز والانضباط، وفق ما قاله أحد أفراد الكتيبة.

وقال إن العقيد الركن فتحي الضبوي، من القيادات التي تستحق مناصب عسكرية أرفع، إلا إن الظروف التي مرت بها البلاد، آثار أن يكون في ممهته هذه، مع أنه كانت تعتمد عليه قيادة المنطقة في كثير من المهام، كما أن أغلب الاحتفالات والأنشطة لا بد أن يكون مشاركاً فيها.

وأشار إلى أنه في المواجهات الأخيرة، ظل حريصاً على أن لا يتعرض أفراده لأي أذى، خاصة مع الأحداث التي تسارعت، وكان بإمكانه الانسحاب والنجاة بنفسه إلا إن ذلك ستكون محصلته خسارة كبيرة فيمن كانوا معه، فآثر الوقوع بالأسر والذي أدى إلى تصفيته لاحقاً.