قدمت دراسة أميركية سبباً إضافياً للتوقف عن التدخين وهو النوم العميق والمريح. فقد وجد الباحثون أن دخان السجائر مسؤول عن الخلل في عمل الساعة البيولوجية الداخلية في جسم الإنسان ما يجعله يتقلب بين اليقظة والنوم ويبقيه متعباً خلال النهار.
وقال هؤلاء في دراسة نشروها في صحيفة «فاسيب» العلمية إن التدخين ليس فقط أحد العوامل الرئيسية التي تسبب أمراضاً خطيرة ودائمة مثل السرطان والالتهابات الرئوية وتقلص شرايين القلب، بل أيضاً تعوق النوم الصحيح.
والسبب أن دخان السجائر يعرقل عمل الساعة البيولوجية الداخلية عند مستوى الرئتين والدماغ بتأثيره على وظيفة بعض الجينات وتسببه بالتهابات. والنتيجة تقطع في النوم وقصور احتقاني واضطراب في المزاج وتزايد مظاهر القلق والإحباط.
وأوضح الباحثون الأميركيون أنهم راقبوا مجموعتين من فئران المختبر إحداهما تعرضت لدخان السجائر والثانية لا، ولاحظوا أن المجموعة التي وضعت في أقفاص مليئة بالدخان كانت أقل نشاطاً من الأخرى. وفسروا ذلك بتراجع عمل بروتين مضاد للشيخوخة ما أدى إلى تحفيز بروتين آخر مسؤول عن الساعة البيولوجية الداخلية. وأشاروا إلى أنه في حال التوقف عن التدخين يسترجع النوم وتيرته العادية.