nbsp;هنا عدن | متابعات
اتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، رئيس المجلس رشاد العليمي بتجميد القرارات المتعلقة بتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت، محمّلًا إياه مسؤولية ما تشهده المحافظة من تصعيد أمني وأعمال مخلة بالاستقرار.
جاء ذلك في بيان نشره البحسني على حسابه بمنصة "إكس"، مساء الأحد، أشار فيه إلى ما تشهده حضرموت من تصعيد أمني وتفاقم مستمر في الأزمات، نتيجة تعطيل قرارات مجلس القيادة الرئاسي.
وقال البحسني في بيانه: "نحمّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع في حضرموت، إثر تعمّده تجميد كافة القرارات المتعلقة بحضرموت في مخالفة دستورية، والتي أقرت بإجماع بهدف إنهاء الاختلالات وتطبيع الأوضاع في المحافظة".
وأضاف: "إن استمرار هذا النهج المعرقل يمثّل حالة من العبث السياسي ومخالفة لإعلان نقل السلطة، ويضع على عاتق الجميع مسؤولية وطنية وأخلاقية، وفي مقدمتهم نحن كأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، لاتخاذ ما يلزم لوقف هذا الانزلاق الخطير، بما في ذلك العمل بالقرارات المقرّة واتخاذ خطوات عملية لإعادة تطبيع الأوضاع".
وأكد البحسني أن "التلكؤ الواضح من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ القرارات، رغم توافق المجلس عليها، أمر غير مبرر ومخالف، ويجعله المسؤول الأول عن استمرار التدهور الأمني في حضرموت".
وشدد على أنه "إذا استمر هذا التعطيل المتعمّد، فإننا سنضطر لاتخاذ قرارات أحادية الجانب بالتشاور والتنسيق مع إخواننا أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لتطبيع الأوضاع وإقرار ما اتفق عليه أعضاء مجلس القيادة بإجماع وفقًا لإعلان نقل السلطة".
وكان مجلس القيادة الرئاسي قد أقر مطلع العام الجاري حزمة من الإجراءات التنفيذية لتطبيع الأوضاع في حضرموت، تتضمن استيعاب أبناء المحافظة في القوات المسلحة والأمن وفقًا لمعايير التجنيد المعتمدة، وإنشاء مستشفى عام في الهضبة من عائدات الديزل المخزون في شركة بترومسيلة، والوقوف على ادعاءات الفساد في الشركة، وإدارة كافة العوائد المحلية والمركزية لصالح تنمية وإعمار المحافظة. ورغم مرور نحو عام على إقرار هذه الخطة، لم ترَ النور حتى اليوم، وفقًا لبيانات المكونات الحضرمية.
الجدير بالذكر أن محافظة حضرموت، وهي أكبر محافظات اليمن والغنية بالنفط، تشهد منذ أشهر توترًا متصاعدًا بين حلف القبائل بقيادة بن حبريش من جهة، والمجلس الانتقالي ومحافظها بن ماضي من جهة أخرى، وصل في الأيام الماضية إلى أعمال تقطع وحرابة مسلحة، أسفرت عن إصابة جنود من قوات المنطقة الثانية، في ظل اتهامات متبادلة بين الانتقالي والحلف الذي تحدث عن عناصر دخيلة، وسبق أن حذر طوال أشهر من استقدام مسلحين من خارج حضرموت.
( المصدر اونلاين)