nbsp;هنا عدن | متابعات
قال مسؤولون كبار في الحكومة اليمنية إن الأخيرة تلقت اتصالات من الولايات المتحدة بشأن إرسال قوات يمنية إلى غزة كجزء من القوة الدولية التي قد تواجه المقاومة الفلسطينية لاحقاً، وفقاً لما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت الوكالة، مساء أمس الأربعاء، عن خمسة مصادر حكومية يمنية، بينها مسؤولون كبار، قولها إن “الولايات المتحدة تواصلت مع اليمن بشأن الانضمام إلى قوة دولية سيتم نشرها في غزة كجزء من خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام”.
وأضافت الوكالة أن الأمم المتحدة منحت الضوء الأخضر لخطة ترامب للسلام، لكن تحقيقها يواجه عقبات كبرى، بسبب “تردد الدول العربية والإسلامية في المشاركة في قوة الاستقرار الدولية الجديدة التي قد ينتهي بها الأمر إلى محاربة المسلحين الفلسطينيين”.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى ومسؤول من مجلس القيادة الرئاسي إن الحكومة اليمنية لم تتخذ قراراً بعد، فيما قال مسؤول عسكري كبير: “إن مشاركة اليمن في القوة الدولية تمت مناقشتها مع الأمريكيين، لكننا لم نتلقَ حتى الآن طلباً رسمياً”.
ورداً على سؤال حول حافز الانضمام إلى هذه القوة، قال أحد المسؤولين: “المسألة هي أننا لا نستطيع أن نقول لا”.
وأضاف: “مجلس القيادة الرئاسي يعتقد أن انضمامه سيكون خدمة لترامب. لذا، لا أعتقد أن هناك أي مخاطر من الانضمام، ولن تكون هناك أي فوائد سوى جعل ترامب مرتاحاً”.
وقال أحد المسؤولين: “إذا شاركنا، فسيكون ذلك بعدد قليل من الضباط أو الجنود في غرفة العمليات وغرفة الاتصالات لأغراض لوجستية، ولن يشاركوا في عمليات أخرى ضمن هذا المخطط”.
ورفضت الخارجية الأمريكية التعليق على المعلومات بحجة أنها “تفاصيل لمحادثات دبلوماسية خاصة”.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن آدم بارون، الباحث في مركز “نيو أميركا” قوله إنه “من المرجح أن تستغل السلطات اليمنية أي فرصة لإثبات أنها يمكن أن تكون حليفاً موثوقاً به للولايات المتحدة، وخاصة لترامب”.
يشار إلى أن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، تم تعيننه مؤخراً رئيساً لمركز التنسيق الذي شكلته الولايات المتحدة تحت عنوان مراقبة وقف إطلاق النار في غزة، وهو المركز الذي سيشرف على وجود القوات الأجنبية في القطاع.
وتقول المقاومة الفلسطينية إن الولايات المتحدة وإسرائيل يحاولان “تحويل القوة الدولية إلى جهازٍ أمني منسّق مع الاحتلال يُفرغ مفهوم الحماية الدولية من جوهره، ويضرب الأسس التي يقوم عليها في القانون والمواثيق الدولية، فضلاً عن تحويلها إلى قوة احتلال أجنبي إضافية وأداة جديدة للعدوان على الشعب الفلسطيني والاستمرار في إبادته”، وفق بيان للفصائل الفلسطينية.
وقالت حركة حماس إن “تكليف القوة الدولية بمهام وأدوار داخل قطاع غزة، منها نزع سلاح المقاومة، ينزع عنها صفة الحيادية ويحوّلها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال”.
وتحاول الحكومة اليمنية منذ عامين استغلال التحركات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة وتداعيات الحرب في غزة من أجل الحصول على دعم لحملة عسكرية برية ضد قوات صنعاء.
وتمثل تصريحات المسؤولين الحكوميين حول عدم القدرة على الرفض، إشارة إلى أن إرسال قوات إلى غزة يأتي على الأرجح بضوء أخضر من التحالف السعودي الإماراتي الذي تعتمد عليه الحكومة بشكل أساسي، ولا تستطيع معارضته.
( يمن ايكو)