الدكتور العسلي ... فاقد الذاكرة

2014/02/24 الساعة 07:56 مساءً

مغالطات الدكتور سيف العسلي تزيد يوما بعد يوم ، يتقبل البعض بعضها ، وترفض اغلبها لمغالاته فيما يقول ، لكن ان يصل الى درجة التحدي فهذا شيء من المستحيل ، يعرف الجميع مدى انتقاده للتغيير رغم انه كان سباقا الى ممارسة انتقاد النظام السابق المشهود له بالفساد

بدون مقدمات وربما نتيجة موقف شخصي للدكتور من بعض القوى او ربما اشخاص في هذه القوى جعله يفقد توازنه ويفقد مصداقيته العلمية قبل السياسية وهذا شيء خاص به

تحامله على قوى التغيير شيء خاص به ومن حقه قبول او رفض التغيير لكن ليس من حقه ممارسة التظليل الى درجة كبيرة وكأنه صاحب الحقيقة والعلم المطلق

انكاره بل تحديه اثبات فساد النظام السابق امر مخجل له اولا ومخزي لصفته الاكاديمية ثانيا ، لان الكل يعرف مدى الفساد الذي تغلل في عهد النظام السابق وكان اكثر من يعترف بهذا الفساد هو رئيس النظام السابق

نتيجة ضغوط المانحين والمنظمات الدولية على اليمن في عهد النظام السابق بضرورة الحد من مكافحة الفساد قام الرئيس السابق بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد وبصلاحيات وميزانية مفتوحة  وهذا دليل ان اليمن غارق في الفساد الى درجة كبيرة

انصح الدكتور سيف الاطلاع على التقارير الدولية للعشر السنوات الاخيرة لحكم علي صالح والاطلاع على وثائق ويكليكس واذا لم يكون على علم بتلك التقارير عليه التوجه الى اقرب كشك لان هناك دراسات وكتب تناولت الفساد في اليمن بشكل مفصل ، وعلى الدكتور العسلي مراجعة خطابات علي صالح فهي كافية لاثبات فساد حكوماته وعهده ، اما النظر في واقع الفاسدين فربما ان الدكتور يستحي ان يتناولها او يتعرض لها لانها قد تداخل وتتعارض مع المهمة الحالية له في شهادة الزور وانكار فساد عهد وحكومات علي صالح

تحامل الدكتور العسلي "الشخصي " على الاصلاح او على رئيس الحكومة لا يمكن ان يتحول الى ان يكون شاهد زور " وحيد" او ملكا اكثر من الملك !! وعليه ان يعي ما يقول احتراما لمكانته العلمية على الاقل

لا يمكن مقارنة فساد عهد وحكومات علي صالح بأي حكومات أتت بعد خلعه من السلطة ، قليلا من المصداقية ومراعاة لمشاعر الناس التي فتك بها الفساد

لا يمكن انكار وجود الفساد بعد علي صالح لكن هذا الفساد لا يمكن مقارنته بفساد العهد السابق واليمن ستتخلص منه مهما كانت مقاومة التغيير ، وليعلم الدكتور العسلي ان التحدي في هذا الباب غير آمن نتيجة ويلات الفساد وبشهادات الكل على ذلك

ومن باب التحدي ..... ان تثبت فساد هذه الحكومة وتحديدا وزراء القوى الثورية وتحديدا رئيسها الذي انت مجند لتشويه صورته وكأنه همك الوحيد ... قد يختفي ضوء الشمس والقمر نتيجة ظاهرة فلكية ، ولا يمكن ان يختفي فساد عهد علي صالح وحكوماته كلها .. نصيحة للدكتور ان يستفيق او يتعالج من مرض النسيان شفاه وشفانا الله جميعا