الأيام دول والتاريخ لا يرحم المهزومين والمعروف هو الباقي ولا يذهب العرف عند الله والناس وما أجمل أن يكون ذكر الإنسان حسنا وعمله صالحا وسلوكه مستقيما وخلقه كريما وسمعته طيبة فذلك هو الباقي أثره والمخلد تاريخه والمحفوظ ذكرياته وليوم 21فبراير 2012م ذكريات وأحداث وتاريخ عظيم لدى اليمنيين حيث تم فيه انتقال السلطة من نظام قديم مستبد إلى نظام جديد وعهد جديد وتاريخ جديد انتقلت فيه السلطة إلى رئيسا توافقي وعبر صندوق الاقتراع وهذا اليوم غالي على جميع اليمنيين حيث أنهى عهد التوريث ومملكته وعهد العائلة ونظامه وشعر اليمنيون بفضل الثورة الشعبية السلمية وعرفوا قيمتها إذ لولاها لبقى النظام السابق هو النظام ولو حدث تغير لانتقلت السلطة من يد الأب إلى حضن الابن وذلك ما كان مخطط له ومعد من قبل النظام السابق .فــ21 فبراير يوم الخير والنصر والعطاء للثوار والشعب وهو يوم البؤس والضنك والشقاء للرئيس السابق وأسرته وبعض الموالين له ولان انتصار الشعب في 11/فبراير /و 21/فبراير فرح ويفرح ويبتهج ويحتفل ولهول الموقف عند من نُزِعَت منه السلطة تجده يفرح بيوم ميلاده أو بعيد الحب فلذا فـ21 فبراير يوم عظيم خالد سيظل اليمنيون يحتفلون به عبر التاريخ وفي الأنظمة المتعاقبة وسواء ظل (هادي ) رئيسا أم انتقلت الرئاسة إلى غيره المهم أن مشروع التوريث انتهى وولى وسقط إلى الأبد وما دام ان التمديد للرئيس هادي أمر لازم ومحتم فماذا يضير أولئك المتباكين والمربكين والمرجفين ؟ وماذا يظنون ؟ وبماذا يحلمون ؟ فليثقوا أن عهد الاستبداد ولى ولن يعود واني لأشفق عليهم وارحمهم كثيرا عندما ظهرت الفرحة والبشر على وجه الشعب في يوم 21/فبراير وظهرت الكآبة والبؤس على وجوه أعداء الثورة فتراهم يتنادمون بينهم ويقولون يسقط هادي ويرحل ويسقط با سندوه وحكومته فالشعب لم يعد يهمه بقاء أو رحيل هادي أو باسندوه مثل ما يهمه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني من قبل من صدرت في عهده (الرئيس هادي) ولم يتم التمديد إلا لأجل ذلك وأيضا استكمال هيكلة الجيش والأمن أما رحيل هادي أو بقائه فلم يعد يهمنا طالما ومشروع التوريث قد سقط وكلمة (ارحل) هي اكبر سلاح للشعوب ولكن بعد مضي المدة المحددة في ظل انتخابات حرة ونزيهة أما مُغتصبوا السلطة فليس لهم مدة وليرحلوا والشعب لم يعد يرغب ببقاء أي رئيس عن طريق الاستئثار بالسلطة أما هادي فالتمديد له واجب للاسباب السالف بيانه والعجيب أن الذين يطالبون برحيل (هادي ) وعدم التمديد له هم بعض الذين ينتمي إليهم حزبيا وبعض الموالين لهم مع أن المذكور رئيسا توافقيا يخضع لقرارات دولية رقم 2014 و2051م ولثورة شعبية مستمرة حتى تستكمل أهدافها فاليمن بلاد الجميع فلنحافظ عليها يمنا موحدا فالويل والبؤس لأعداء الوطن والنصر للثورة والثوار .