يصف الكثير من المتابعين للشأن اليمني أن اليمن وإل? جانب ماتعانيه من أزمات متعددة تتمثل أبرزها عل? الصعيد السياسي الذي تقوده مرحلة انتقالية ضعيفة المستو? يراد لها أن تكون بمثابة إنفراج يقود اليمن نحو المستقبل المأمول، فأنها أي اليمن وبحسب رأي الكثير من المتابعين لوضعها تعاني أيضا من موجة صراع ديني مذهبي يخيم عل? المناطق الشمالية صراع يحصد العديد من الأرواح ويدمر الكثير من الممتلكات. إلا أن زيارة سلطان البهرة الجديد المفضل سيف الدين لليمن التي بدأت مطلع الأسبوع المنصرم وتستمر إل? يومنا هذا، كان لها الأثر الكبير في دحض تلك الأقوايل التي تسيء لليمن ولحقيقة التعايش فيها. أعتقد أن سلطان البهرة الذي يزور اليمن هذه الأيام ويلتقي بأبناء طائفته من اليمنيين ممن يسمون عند غالبية أهل اليمن ب "المكارمة "، أعتقد أنه أنضج سياسيا من أولئك المزايدين، ومطلعا بشكل جيد عل? حقيقة التاريخ إذ يؤكد أن اليمن لم يكتب لها أن عاشت تحت غضب الصراع الديني ولن يكتب لها أن تعيش ذلك أيضا. ولو أن السلطان البهري يعلم أن اليمن تعيش حاليا أزمة صراع ديني عقائدي كما يردده البعض، لم كان علية أن يخاطر بنفسه ويقطع رحلته من مومباي إل? بلد كاليمن بل ويمكث فيها لأيام طويلة دون أي أحساس منه بالخوف والخطر. بكل تأكيد أن اليمن تعيش حاليا فترة من الصراعات المتنوعة يأخذ البعض منها طابعا دينيا مذهبي، إلا أن المتنورين عقليا من اليمنيين وغيرهم يؤمنون جيدا أن هذه الصراعات هي في حقيقتها ذات طابع سياسي بحتا، يسع? مثيريها إل? تحقيق مكاسب هي من أولوياتهم الذاتية. اليوم استطاع السلطان البهري من خلال زيارته هذه لليمن أن يعرين كل الإدعاءات الزائفة التي يطلقها البعض إما لإنهم يريدون تحقيق مكاسبهم الخاصة من وراء ذلك، أو من أجل تشوية سمعة هذا البلد العريق الذي يشكل مثالا رائعا في التعايش الحضاري السلمي بين كل المذاهب والطوائف والأقليات التي تعيش عليه. فكم يسعدني وأنا أشاهد سلطان البهرة الجديد وهو يتنقل بين المدن اليمنية ? صنعاء وإب وعدن لملاقاة أبناء طائفته في تلك المناطق من اليمن، يتنقل بكل سلام ووئام وحرية لا يمنعه من ذلك شيء ولا يعيقه عائق. فمرحبا بك أيها السلطان البهري المفضل ودمت بخير وبسعادة في هذا البلد الجميل.