بسرعة ملفته كفر مرسى بالديمقراطية...قُلْت ذلك لصديق ثورة حينها عندما ألغى مرسى قرار القضاء فى حل مجلس النواب والشورى... كان ذلك أيضا قبل أن يرفع مرسى نفسه لمرتبة القداسة وعدم الخضوع لأى مسائلة...
مبكرا كفر مرسى إذن بالديمقراطية وبطريقة إستعراضية.. ثم زاد الطين بله وقدس قراراته وخطواته من المسائلة...!! لم يدرك أن الوعى المصرى كما العربى والاسلامى العام اصبح فى ثورة حقيقية ولا يلهث وراء مجرد أغلبية عددية...!
أغلبية الصندوق مظهر شكلى للديقراطية لكن الجوهر يبقى متمظهرا فى فصل السلطات وإخضاع الكل للمسائلة والإرادة العامة وهاهو مرسى الآن ينحره...! كان ذلك النقاش العابر تقريبا قبل سنة..!
القضاء مرجعية ويُخْضِعْ الكل للمسائلة بما فيهم رئيس الجمهورية لكن مرسى رأى العكس، أصر عليه وأراده له...
وهكذا ألب عليه القاصى والدانى من الشعب حتى لفظه متلبسا بالقداسة والرغبة فى الفرعنة المبكرة... ونسى أن الشعب يفهم سحر الكرسى ومكره وغيابة جُبّه..
الدين والديمقراطية أيضا أكبر من رؤية فرد أو حزب أو جماعة..
لم يفلح رجاء الشعب فى إخراج السموم من الافكار والأجساد والخطاب والاستعراض بالتحاور ومجرد التلميح والإعتراض على الديقراطية المقدسة.. وأخيرا هب الشعب لمنع تصنيع وبيع تلك السموم كمنتج وطنى قومى فاتن وحلال...
والشعب مالك السلطات والعقول والجيوش أكبر إذن من مجرد رؤية فرد أو جماعة أو شخص إستقال من جماعته علنا ثم يسعى لتقديس نفسه وتحصين خطواته..وتمكين عشيرته التى ادعى انه لوجه شعبه ازاح عنها الستار...!
تحرك الشعب ليذود عن نفسه ... لذا يد الله مع الشعب ولم تعد مع الجماعة على الأقل من لحظة ميلاد الشعب ليغير ما بنفسه لا ليحصن فرعون بُؤسه