مر الزمن بكل ما فيه من عبودية الحكام واضطهاد الشعوب المحكوم عليها بالنار وحكم الحديد وميزان الديكتاتورية البغيضة في السنوات القليلة الماضية التي لم يكن احد يوما من هذه الأيام أن يتخيل إن تثير الشعوب العربية قبل الغربية واكرانيا ابسط المثال على هذه الحالة التي أقول فيها غريبة بعض ما ..
وبعد ما ضاق الكيل وطفح الشعب والشارع العربي قام احد الموطنين التونسيين المغلوب أمره من هذه الحياة التي لم يكن يطاق لها ومن قله دخله المحدود وقله العمل عندها فجرت قنبلة في قلبه وهو زاهق من الحياة وحرق نفسه آلما وحسره على الوضع الذي عاشه والذي يعيشه الكثير من الناس في وقتا الراهن مقهورين ومجبورين لقانون هذه الأرض .. ولكن عندما هبت رياح الثورة وسمع الناس أن هنا ثوره يقال لها ثوره التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) تجمع الشباب الغاضب في الجانب حتى أصبحوا يتواصلون ويتفقون ويخططون ويتدارسون وينسقون كيف ومتى وأين ينطلقون ليكونوا قوه أمام الرأي العام والقوى الأخرى . نعم في البداية كانت من تونس الابيه حينما احرق نفسه محمد أبو عزيزي فعلم الناس أن هناك في الإعلام وانتشر الخبر في أصقاع العالم العربي بل ربما في غربه وخرج الثوار بعدها يطالبون بالحرية والحقوق وكل المطالب التي لم تكن من قبل وعندما ذاق ذراع رئيس تونس ففر هاربًا من شعبه الذي طالما خطب فيه خطابات رنانة لكنها كاذبة في نفس الوقت . وكانت الرياح التونسية قد مرت في الأراضي المصرية عبر كل الوسائل فهب وثار شعب أم الدنيا على محمد حسني مبارك وخلال 18 طاح به شعبه وهو لم يكن يتوقع أن يحصل هذا ولكن تبين في الوقت الحالي أن هناك كانت مؤامرة على الشعب المصري دارت وبيتت بليل وكان الانقلاب مدبره بكل المقاييس لكن الشعب آبى ألان يكمل مسيرته ويحقق أهدافه التي رسمها في أول الأيام . وحينما سمع الشاب الليبي بسقوط الريش المخلوع حسني مبارك قان الشعب الليبي ضد معمر وزبانية الذين سعوا خلال أربعين عام وهم متهجمين على الشعب الليبي والحكم القاسي وكان معمر لايعرف إلا لغة واحده في كل من يخالفه إلا وهي الإعدام شنقا حتى الموت أمام كل من يخالف القوانين الوضعية له لكن وماهي إلا شهور وتم الفرج ولقد كانت الثورة الليبية أكثر تخريبا ودمارا . وفي نفس الوقت كان اليمنين كانوا جاهزين او لربما قد تجهز او للثورة وما قد مر عليهم تجارب الثورات السابقة لذ بداؤ وهم متأكدين انهم سيخضونها بكل غمار وبقوه نعم ولقد حصل ما حصل .. نعم سيقول قائل كل هذا علم به الناس او لربما العالم باسره ولكن في هذا المقام لن اشرح لكم كل ما جرى ويجري وسيجري في القادم القريب ولكن كل ما تمر به بلاد الثورات العربية بعد كل ثوره ولو قلنا مصر واصحاب الانقلاب وتونس جماعات تخريبيه هنا وهناك وليبيا بالمثل وسوريا حدث ولا حرج واليمن الكل يعلم بها فليعلم كل من يقف ضد التغيير وكل مطالب الشعوب المظلومة لن يفلح وهيهات هيهات لان الوقت قد تغير والناس عرفت كل شيء وان الذي يحصل من قتل وتجريح وتهجير المشكلات باسرها ماهي الا ضرائب لتلك الثورات .
.. فلا خريف للربيع العربي ..