اليوم قرأت خبر انه صدر قرار بإعفاء نورا الجروي من منصبها في وزارة الشباب الخبر اشار الى معارضتها للحكومة
الصحيح ان اعفائها من منصبها جاء على اثر فشلها بقيادة مسيرات جماهيرية لاسقاط حكومة الوفاق بر ئاسة الاستاذ محمد سالم باسندوة
عبد ربه هادي هو من اختار،نور الجروي لمهمة تشويه باسندوة تحديدا الذي يسعى هادي لازاحته من رئاسة الحكومة وهو من يمول تشويه باسندوة ويدعم الاطراف ا
لتي تعارض وجوده رئيسا للحكومة
معلومات حصلت عليها اخيرا عن الدعم الرئاسي لنور الجروي التي اعتمد لها هادي مبلغ خمسة مليون ريال لكل مسيرة كانت تصرف لها عبر شخص بالرئاسة وبموجب طلبها
ازاحتها جاءت بعد تخلي بعض القيادات المؤتمرية لها لاستحواذها على الاموال التي كانت تتلقاها من علي صالح وهادي ونشئت خلافات بين قيادة الحملة مع نور الجروي
كانت آمال هادي معلقة على بنت الجروي بتهييج الشارع على الاستاذ باسندوة ليتخلص هادي من وجودة على رأس الحكومة ممثلا للمعارضة
هادي ومنذ فترة وهو يقوم بعرقلة الحكومة ويدعم كل من يريد تشويهها بغرض التخلص من حصة المشترك فيها للانفراد بالسلطة كاملة وازاحة جميع الشركاء الذين وافقوا لتوليه منصب الرئيس لقيادة المرحلة الانتقالية
ويسعى هادي بالضغط على المشترك وتحديدا الاصلاح وانصار الثورة بدعمه لجماعة الحوثي عسكريا ويقدم لتوسعات الحوثي العسكرية لجان وساطات رئاسية تعمل على تثبيت توسعاته رسميا من خلال اتفاقات وحلول تطرحها اللجان الرئاسية
هذه هي السياسة التي يتعامل هادي بها مع شركائه ويسعى حاليا بتهيئة الاجواء للحوثي اما لدخول عمران او ازاحة اللواء القشيبي من قيادة اللواء 310 وازاحة محافظ عمران محمد حسن دماج وهما محسوبان على الاصلاح وانصار الثورة
مقايضة هادي في حال عدم نجاح ازاحة القشيبي ودماج ستكون صنعاء هي البديل وتسهيل مهمة دخول الحوثي والاستيلاء عليها بالقوة وهي الورقة التي يرفعها هادي في وجه قيادة المشترك وانصار الثورة
قبل اكثر من اسبوع صارح الاستاذ محمد سالم باسندوة وزراء في حكومته وكشف لهم علاقته بهادي وهي مكاشفة شجاعة من الاستاذ باسندوة اظهرت مدى التربص بهادي بقوى الثورة والتخلص منها ومن نسبتها ووجودها كشريك اساسي في المرحلة الحالية
ويتضح لنا من خلال هذه المكاشفة مدى العرقلة التي يقوم بها هادي للحكومة وانه الذي يقف وراء الانفلات الامني وهو الذي كبل الجيش والامن وغض الطرف بالتشجيع على قتل ضباط وافراد القوات المسلحة والامن وشجع ومول جماعة الحوثي بحربها على دماج وحاشد وكل هذا من اجل الضغط على قوى الثورة وازاحتها والانفراد بالسلطة هو وعشيرته وعصابته
ما كشف عنه دولة الأستاذ محمد سالم باسندوة عبارة عن رسالة خطر يجب التعامل مها كإشارة سلبية من هادي ويجب الوقوف عندها بجدية ووضع حد لمحاولة هادي الاستفراد بالسلطة من اجل أن لا ينحرف المسار وينزلق فوق الانزلاق الحاصل حاليا
هادي وصل الى مرحلة القناعة بالتخلص من شركاء المرحلة وهذا التخلص يكلف اليمن فاتورة باهظة الثمن ماليا وبشريا وتنمويا فمن اجل هذه الرغبة بالاستحواذ والاستفراد بالسلطة من قبل هادي
اصرار هادي على السير بالاستفراد بالسلطة سيؤدي الى عودة الأوضاع الى المربع الأول من عام 2011م الذي شهد اندلاع قورة شعبية بوجه علي صالح الذي سعى للاستفراد بالسلطة والثروة وهادي اليوم يكرر نفس الخطأ ويعتقد ان بإمكانه تحقيق ذلك ويعتقد ان الشعب سيمنحه حصانة مقابل قتل آلاف الجنود وآلاف المدنيين الذين ذهبوا ضحية لرغبته هذه
هادي يسعى ومن خلال جمال بن عمر الى إعادة بعض القيادات الجنوبية من الخارج لتحل بديلا عن رئيس الحكومة الحالي ويحل عددا منهم محل وزراء المشترك وقوى الثورة وبمكن آخرين منهم من قيادات اجهزة أمنية وعسكرية ضاربا عرض الحائط بنضالات ودماء الشباب الذين ضحوا بأنفسهم ومعهم كل من ساندوا الثورة ودعموها وأوصلوا هادي الى كرسي الحكم ليقابلهم بمرحلة من الغدر والانقلاب الجديد المدعوم من الحوثي والحراك الجنوبي المسلح المدعومان من ايران ومدعومان أيضا من بعض الأطراف الخليجية الرسمية والشعبية
يعني إيران هي البديل لاستلام تضحيات اليمنيين خلال المرحلة الماضية .. اعتقاد خاطئ واقل ما يقال عن هذه السياسة أنها سياسة بليدة وهمجية