إن ماصدر أخيرا عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون من أمر ينص عل? مراجعة نشاط جماعة الإخوان المسلمين، والبدء بأجراء تحقيقات عاجلة في الدور الذي تقوم به الجماعة عل? الأراضي البريطانية، يؤكد تماما بأن المملكة العربية السعودية أصبحت تعمل اليوم وبفاعلية عل? المستو? الدولي بخصوص جماعة الإخوان. كما أن من الواضح هو أن النظام السعودي لن يهدأ له بال حت? ير? المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة قد وضعا جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية المعترف بها دوليا. وبكل تأكيد، ستتخذ السلطات البريطانية قرارا خلال الأيام القريبة القادمة يقضي بإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وما يؤكد صحة هذا الأمر هو أن المسئول عن هذا الملف والقائم عليه هو نفسه السفير البريطاني لد? السعودية، إضافة إل? كون هذه الخطوة التي أتخذتها السلطات البريطانية بشأن مراجعة نشاط جماعة الإخوان داخل المملكة، تعد بكونها خطوة جاءت بعد مباحثات سرية عقدها الجانبين - السعودي والبريطاني - قدمت خلالها السعودية تسهيلات اقتصادية لبريطانيا " سيكشف عنها لاحقا "، مقابل إعلان الحكومة البريطانية جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وهذا ماسيحدث خلال أيام قليلة. وتحرص المملكة العربية السعودية عل? تسويق هذا الأمر مع دول مجلس الأمن دائمة العضوية عل? وجه الخصوص، ويوجد اليوم من بين هذه الدول من لا تزال تدرس المقترح السعودي تجاه جماعة الإخوان كدولة الصين التي زارها مؤخرا ولي العهد السعودي، في حين تتريث البعض منها وتفضل أن تجعل من الخطوة البريطانية مثالا،وذلك كدولتي فرنسا وإلمانيا المرشحتين الأبرز بعد دولة بريطانيا في هذا الجانب. ومن هنا ..يمكننا القول : إن المملكة العربية السعودي قد بدأت للحظة بشن حربها السياسية واسعة النطاق ضد جماعة الإخوان المسلمين، ويستغل النظام السعودي في حربه هذه مع جماعة الإخوان غياب قياداتها البارزة الذين زج بالكثير منهم في سجون النظام العسكري الذي يحكم مصر اليوم.