يعد الجيش بمثابة النواة الحقيقة لأي دولة من دول العالم، ويبدأ تكوين الدولة بإنشاء مؤسسة الجيش بحيث تسهم هذه المؤسسة إسهاما جيدا وفعال في إيصال تكوين الدولة إل? مرحلتها النهائية. كما يشكل انهيار الجيش لأي دولة انهيار للدولة نفسها وتصبح عند ذلك دولة لا فائدة من وجودها عل? الواقع. ونحن في اليمن ومع الوقت الذي نطالب فيه باستكمال مرحلة بناء الدولة اليمنية المنشودة، نشاهد المؤسسة العسكرية وهي تتعرض لهجمات إرهابية متكررة تخلف ورائها العديد من الخسائر المادية والبشرية. وصرنا نلاحظ كل يوم جنود يقتلون وآخرين يختطفون، والاسوأ من ذلك هو أنه صار بإمكان عشرة أفراد فقط من تنظيم القاعدة مهاجمة مقرات الجيش والدخول إليها وإحتلالها أيضا. وبكل حماقة مازلنا مصرين عل? ضرورة استكمال مرحلة بناء الدولة، والجميل أننا نطالب من اللادولة كدولة "هادي وباسندوة " أن تحقق لنا دولتنا التي خرجنا في يوم من الأيام نطالب بها وبضرورة تحقيقها،في الوقت الذي لا يستطيع فيه هادي وباسندوة حماية نفسيهما. فأي دولة هذه التي نريد الوصول إليها ومؤسستنا العسكرية تعيش حالة ضعف لا مثيل لها؟ أعتقد أن من الأول? بنا بصفتنا هواة دولة مدنية حقيقة وعادلة، وقبل الذهاب في مطالبة و تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أن نضمن جيشا قويا متماسكا يكون بإمكانة حماية ما سترسمه مخرجات الحوار وكذلك الدفاع عنها، وحت? لا يكون بمقدور قو? الفيد والمصالح والمتربصين أن يحيلوا دون استكمال مسيرة التغيير بالشكل الذي رسمت عليه.