الخارجية اليمنية تنفي صحة الإنباء عن تدهور علاقة اليمن بدول الخليج وقالت ان نقل مؤتمر المانحين من الرياض الى لندن هو لأسباب لوجستية
يعني ما يفهم من نفي خارجيتنا انه تم تغيير مكان انعقاد المؤتمر لعدم توفر مكان لانعقاد المؤتمر " قاعة مؤتمرات " وسيارات ومكرفونات وخدمات ترجمة وغيرها هذه هي الوسائل اللوجستية التي اشار اليه خبر الخارجية وعاصمة مثل الرياض لا تحتاج لسرد مبرر كهذا، كنا سنصدق هذا المبرر لو كان مكان انعقاد المؤتمر في مقديشو مثلا كان مبرر مقبول
ياسادة ياكرام ... واضح للعالم اجمع ان عبد ربه منصور هادي خاضع كليا لرئيسه التنظيمي علي صالح رئيس حزب المؤتمر وان هادي ينفذ ما يسعى له صالح والعالم كله شاهد على ان السلطات اليمنية وخاصة الرئيس هادي يقدمون دعما ماليا وعسكريا وسياسيا لجماعة الحوثي التي تتوسع عسكريا وان مخازن القوات المسلحة اصبحت تحت تصرف الحوثيين
وليس خافيا على احد ان الانتفاخ الذي وصلت اليه جماعة الحوثي مؤخرا هو بسبب الدعم الذي قدم لها من حزب المؤتمر الشعبي العام ( حزب الرئيس هادي وعلي صالح) وهذا الدعم واضح لكل الناس
علي صالح يعتبر دول الخليج وخاصة السعودية انها ساهمت بخلعه من السلطة على الاقل لعدم اهتمامها به حين اندلعت الثورة الشعبية في وجهه مطلع العام 2011 م
علي صالح بذكائه الشديد وحنكته السياسية استطاع تأديب دول الخليج وخاصة السعودية بإسلوب ذكي وتفتقر له دبلوماسيات الخليج كلها
علي صالح اظهر صداقته لدول الخليج وعمل على تضخيم خطر الاخوان عليهم وصورهم كبعبع كبير وبعدها قدم نفسه كمنقذ وحامي لدول الخليج من زحف هذا الخطر نحو قصورهم،
اقتنع صناع السياسة الخليجية ان علي صالح وحزبه ومن يتعاون معه هم الجبهة التي تقف بوجه الاخوان تم هذا بدعم من النخب الليبرالية المؤثرة على دوائر صناعة القرار الخليجي ، من هنا تسللت جماعة الحوثيين " الذراع الايرانية في خاصرة الشقيقة السعودية " النخب المؤثرة على صانعي القرار السعودي قللت من حجم الخطر لجماعة الحوثي واعتبرته خطر مبالغ فيه ورفعت من وتيرة الخطر الاخواني
هذه هي خطة علي صالح التي وضعها بذكاء للانتقام من السعودية ودول الخليج وقد نجح في تحقيق هذا المخطط الى حد كبير خاصة اذا نظرنا لحجم جماعة الحوثي مطلع عام 2011 م وبين حجمها اليوم
جماعة الحوثي خلال سنتين وصل حجمها وقوتها الى اكبر من الدولة وانها تتفوق على الدولة بجوانب كثيرة بل اصبحت الجماعة موجودة داخل اجهزة الدولة السياسية " الدبلوماسسة " والعسكرية والامنية والاستخبارية والجهاز المدني للدولة اضافة الى بروز قوي للجماعة في الوسط التجاري والاعلامي وغيرها من القطاعات الهامة
السعودية ودول الخليج باتت تدرك ان هادي يقوم بدعم جماعة الحوثي وهذا شيء يهدد امنها القومي لكن يبدوا ان لديها معلومات انه مخطط غربي او امريكي ولم تدرك ان هذا المخطط يقف ورائه الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح وانه يعمل بتوجيه صفعة قويه لقادة المملكة ودول الخليج وان هذا المخطط مؤتمري وان هادي هو نائب رئيس المؤتمر وامينه العام ... اورد لكم حديث دار بيني وبين قيادي مؤتمري يوضح طبيعة العلاقة بين الحوثي والمؤتمر الشعبي العام
قبل فترة قصيرة التقيت بقيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة ذمار واعرف أهميته بالمؤتمر وتناقشت انا وهو حول قضايا كثيرة من أهمها علاقة هادي بالمؤتمر وعلاقة المؤتمر بالحوثي ودور الزعيم صالح بسياسة المؤتمر ومن خلال حديثي الطويل مع القيادي المؤتمري أورد لكم أهم العبارات التي وردت في حديثه ، وقد سبق ونشرة بعضا من المعلومات وان بصيغة اخرى من كلامه ، كان تركيزي عن وجود تفسير من مصدر موثوق لطبيعة العلاقة بين المؤتمر وجماعة الحوثي فكان رده واضح وهو ما يجب ان تدققوا في الكلام حيث قال القيادة العليا!! للمؤتمر الشعبي العام عممت توجيها تنظيميا " غير مكتوب " على كل فروع المؤتمر التنظيمية ومختلف التكوينات القيادية بأن المؤتمر منح حرية الاختيار او العمل لقياداته وأعضائه وأنصاره بأي مكان في اليمن من العمل مع جماعة أنصار الله " الحوثيين "
فقلت له: أي نوع من العمل فكان رده واضح وصريح .. كل أنواع العمل!! ودار حديث مفصل حول هذه النقطة حيث أكد ان التعميم رفع القيود والمحاذير التنظيمية عن الذين يعملون مع جماعة انصار الله " وهو الاسم المفضل بالنسبة له " سواء على المستوى السياسي او الجماهيري او العسكري والأكثر من هذا العمل التنظيمي بإسم انصار الله حيث أكد - وأنا اصريت - بالتأكيد عليه انه يحق لأعضاء المؤتمر الشعبي العام ان يظهروا بشكل علني بأنهم قيادات في انصار الله قال قدهم بيظهروا في قناة اليمن اليوم وصحف المؤتمر واستشهد بسرد عدد اسماء القيادات السياسية والعسكرية لجماعة انصار الله بأنهم قيادات في المؤتمر الشعبي العام وهؤلاء القيادات اعضاء في البرلمان والشورى والحوار واعضاء لجنة عامة ودائمة ورؤساء دوائر وضباط في الحرس والداخلية والاستخبارات ومشائخ ورجال اعمال وصحفيين ومثقفين ومعروفين بإنتمائهم للمؤتمر وهم الان مع انصار الله وموجودين برإس قيادة الجماعة في كثير من المحافظات
وما اكده لي هذا القيادي ان قيادة المؤتمر العليا اتخذت قرارا بعدم محاسبة او اصدار اي عقوبات تنظيمية بحق القيادات التي تعمل مع انصار الله وان العمل مع الجماعة يعتبر عمل مع المؤتمر
وسألته عن الجوانب المالية لهؤلاء فأكد انه لم يتم وقف اي مبالغ او مخصصات مالية معتمدة لهؤلاء القيادات،، فقلت له بصراحة هذه سياسة لتفريخ وتفريغ المؤتمر لصالح جماعة الحوثي وكان جوابه اكثر من توقعي ( بالنسبة لنا في المؤتمر لم نعد احنا وانصار الله فصيلين واننا اصبحنا شيئ واحد ولم ينقصنا سوا اعلان الدمج بشكل رسمي اما العمل في الميدان فالشيئ واحد) واكد على ذلك بأن مقرات المؤتمر الرسمية ومنازل قيادات المؤتمر في اي محافظة او مديرية هي اماكن لانصار الله وتقدم لها الخدمة وعلى رأسها منازلي انا شخصيا !! وحول حرب الحوثي في حاشد سألته عن دور المؤتمر فقال : المؤتمر هو الذي حرر حاشد من سيطرة بيت الأحمر والقوة كانت قوة المؤتمر وعيال الشيخ يعرفوا ذلك
وعن همدان ايضا قال كلها مؤتمرية " وهو يقصد الحرب " خلينا نظلل تحت خيمة الحوثي ( نستظل تحت غطاء الحوثي)
اما عن علاقة الرئيس هادي بالمؤتمر وسياسة المؤتمر وعن الخلافات بينه وبين الزعيم اي بين الرئيس والنائب فقد قال بمزحة تحمل المعنى " الاخ الرئيس ما يشتي يتخلى عن نائبه!!!! " وعليكم فهم المعنى!! اما عن رضى هادي بسياسة المؤتمر خاصة تحالفه مع الحوثيين فقال ان فخامة الرئيس هادي اكثر الناس حفاظا على المؤتمر واي خلافات هي خلافات في الجرائد والصحف وهذا يثبت ما تناولته في مواضيع سابقة عن وجود هادي رئيسا للجمهورية تعتبر مهمة تنظيمية
اكتفي بهذه الجزيئة من حديث القيادي المؤتمري الذي احترمه كثيرا وهناك معلومات مهمة نشرت بعضها في مقالاتي السابقة دون ذكر مصدرها احتراما له اما موضوع هذا اليوم فأنا اتصلت به وقلت له اسمح لي اذكر اسمك لانه لا ضرر عليك بذلك فسمح لي بذكر ماذكرته بداية الموضوع
بصراحة علي صالح كان يجيد اللعب على كل الاطراف بفن وذكاء وهو الشيئ الذي يفتقد له هادي الذي انكشف امره سريعا بدعمه للحوثي وخسارته لدول الخليج وهي المغامرة التي تضر مصالح اليمن
دول الخليج هي الاخرى لا تجيد فن اللعب فدعمها للحوثي واضح وملموس وهي الاخرى اعلنت عدائها للتيارات التي كانت على خط المواجهه معها بوجه التمدد الايراني، اعلانها الحرب على الاخوان المسلمين والسلفيين اضعف جبهة مفاومة ايران وجاء لصالح الحوثي في اليمن والسعودية التي اعلنت الحوثي جماعة ارهابية تقدم له الدعم من خلال حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن وهذا الدعم استغله علي صالح لتوجيه ضربة للسعودية ودول الخليج انتقاما منها لعدم وقوفها الى جانبه وانه سيعمل وبذكائه الشديد على ادخال ايران الى كل دولة خليجية واتوقع ان يكون له الفضل وراء اعلان اول ولاية ايرانية على الأرض السعودية، لأنه يستغل شيخوخة السياسة السعودية وغياب القرار الموحد في البيت السعودي الذي يعاني من علل مزمنة