التغيير هو غريزة انسانية قبل ان تكون حاجة ملحة للانسان ، ونقصد هنا التغيير الايجابي المتمثل في الانتقال بالحال من الاسوأ الى الاحسن ، وكما قيل ان الانسان يضع نفسة حيث يشأ كما إن فاقد الشي لايعطية ،،وعلى هذا الاساس يمكن القول على ان الانسان يمتلك كل الادوات العقلية والمعنوية والاخلاقية التي تمكنة من تحقيق التغيير الذي ينشدة وامامه طرق كثيرة لتوصله الى هذة الغاية او النتيجة والمطلوب منه فقط ان يُحِسن التفكير والاختيار وان يستفيد من دروس وتجارب الحياة اليومية له وللناس من حوله وان يبدأ من المبداء الصحيح ومن الخطوة الاولى وبالتدريج دون قفز أو تمادي على الاولويات ،خطوة تلو خطوة ودرجة بعد درجة على سلم التغيير حتى قمتة السلم ويحقق النجاح المطلوب ،
إن الوعي - كمخزون ثقافي في عقل الانسان وكمعمل للتخطيط - من الادوات والمتطلبات المهمة لتحقيق التغيير الذي ينشده والتي ينبغي ان يبدا المرء اولى خطواتة منها ويعمل على تنمية مداركه العلمية والثقافية اولاً وقبل كل شي فبالوعي والوعي وحدة يستطيع الانسان منا ان يميز بين الخطا والصواب ويشق طريقة نحو النجاح وقد يفشل او تواجهه عقبات وعراقيل كبيرة في هذا الطريق بقدر الهدف الذي يسعى اليه ولكن علية ان يعتبر الفشل هو اساس النجاح ومحطة الانطلاق ، فقد قيل ان الفشل هو التجربة الاولى للنجاح لان الفشل الحقيقي هو ان ينهار المرء في اول مواجهة يخوضها مع الواقع ويعلن استسلامه له فهذا هو الفشل بعينه ،، يجب ان لا يستسلم المرء للمصاعب التي تعترض طريقه وان يستمر ويستمر ثم يستمر في المحاولة ولكل مجتهد نصيب وفي الاخير سينال نصيبة بقدر اجتهادة فيه وسعيه اليه وليعلم الإنسان انه كلما كانت الطريق التي يسلكها اشد وعورة امامه كلما كان الهدف الذي يسعى اليه كبيرا والغاية التي يرومها عظيمة ويقاس نجاح المرء بحجم التحديات التي يواجهها وتغلبه عليها واستمراره في السعي الى المزيد والمزيد ،
والتغير إن عزم المرء على التغيير بحق وحقيقي فاليبدأ بنفسة اولاً وقبل كل شئ ، كي يكون قدوة للآخرين ولمن اراد ان يقتدي به فالله سبحانة وتعالى يقول في محكم تنزيله (لا يغير اللة ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم ) فالنتخذ من هذة الآية الكريمة منهج لتغيير سلوكياتنا وثقافتنا ومعاملاتنا اليومية ولنرتفع بانفسنا عن مساقط الأدنيا والسافلين ونعلو بهاماتنا الى عنان السماء لننافس النجوم على مراتب السمو والشرف في مواضعها العالية ،،
