لصديقي الشهيد محمد العريج .

2014/04/23 الساعة 09:54 صباحاً

( الخبر العاجل : العنوان : استشهاد العقيد النجدي وإصابة العقيد العريج باعتداء إرهابي الاثنين 21 إبريل2014م التفاصيل : استشهد اليوم العقيد في جهاز الأمن السياسي أحمد النجدي وأصيب العقيد في الأمن السياسي محمد العريج باعتداء إرهابي استهدفهما في جولة العمري بشارع خولان بأمانة العاصمة ( صنعاء ), وقال مصدر أمني أن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص عليهما ولاذا بالفرار, وتم نقل العقيد العريج إلى المستشفى للعلاج.) . فوجئت بل فجعت قبل قليل (مساء اليوم الثلاثاء الموافق 22أبريل2014م) عندما سمعت باستشهاد العقيدين النجدي والعريج ويبدوا أنني ولانشغالاتي الخاصة والعديدة لم اتابع الاخبار مؤخرا .. فصديقي الجميل محمد العريج أصبح في قائمة المغيبين قسرا والمغتالين غدرا وبواسطة تلك الموتورات الرهيبة .. موتورات سيناريوا القتل والغدر اللعينة .. صديقي الودود محمد محمد مهدي العريج نالت منه ايادي المكر والخيانة الكامنة والمتربصة بحقد دفين.. ونقل على أثرها جريحا إلى المشفى وظل هناك طريحا على فراش الموت ينتظر أجله المحتوم وحيدا دون رفاق دربه وبغياب اصدقائه المقربين إلى أن لفظ انفاسه الاخيرة تحيطه ملائكة الرحمة ودرب الجنة بأذن الله .. وانا ذاك المهمل التعيس الذي لم يعلم بمصاب رفيقه الاليم في حينه فلم يتواجد بجانبه وقت الضرورة والحاجة للتخفيف من الآم رحيله الحزين ..نعم اي اياد آثمة ومجرمة تلك التي أغتالك بشاشة وابتسامة محمد المشرقة دائما وأبدا .. وفي لحظة حزن غامرة وبدون شعور مني وجدت نفسي أبحث عن أسمه المدون لدي في قائمة الاسماء لهاتفي السيار لأجد رقمه المتميز لهاتفه يمن موبايل ......... وبدون شعور مني (ايضا) وجدت نفسي أضغط على رقمه- وربما للمرة الاخيرة - ليرن هاتفه دون رد ... بينما ظل هذا السؤال يتردد برهة في ذهني (هل فعلا سيأتي اليوم الذي أحذف فيه أسمه ورقمه من قائمة الاسماء في هاتفي ؟) لأجد نفسي أصرخ قائلا, لا لن أفعل ..ولعمري لن أفعل ذلك أبدا! ..فهذا التدوين هو كل ما تبقى لنا من ذكرى لصديقي الجميل محمد العريج .. نعم ايها العزيز الحبيب انني لا أملك إلا أن أعتذر علنا عن هذا التقصير الرهيب , فنم في أمان وسلام قرير العين هني المقام حتى يكون لنا لقاء أبدي يجمعنا من جديد ودون فراق .. رحم الله الشهيدين أحمد النجدي ومحمد العريج وغفر لهما وأسكنهما فسيح جناته .. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . المشهد الأخير لذات المصدر وتلك الرواية المتكررة : خبر عاجل : وفاة عقيد في الامن السياسي بعد تعرضه لمحاولة اغتيال يوم امس بصنعاء : أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اليوم الثلاثاء (الموافق 22أبريل2014م) وفاة العقيد في الأمن السياسي محمد محمد مهدي العريج متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء تعرضه لمحاولة اغتيال يوم أمس مع العقيد احمد النجدي . وكانا مسلحان اثنان يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على العقيد النجدي والعقيد العريج في جسر العمري بشارع خولان بأمانة العاصمة صنعاء ما ادى الى مقتل العقيد النجدي و نقل العقيد العريج إلى المستشفى للعلاج. .. ولا جديد في القبض على الجناة كما هو معتاد ومحتمل!!..