انتهينا قبل قليل ( صباح اليوم السبت الموافق 26أبريل2014م) من مراسم الجنازة العسكرية لتشييع الشهيدين العقيد محمد العريج والعقيد احمد النجدي ومعهم اربعة شهداء أخريين من رتب عسكرية مختلفة وأجريت لهم مراسيم الوداع الاخيرة.
ونظمت للشهداء الستة جنازة عسكرية وجماهيرية مهيبة، امتزجت فيها مشاعر الفخر والاعتزاز بمأثر شهداء الواجب العسكري والأمني بمشاعر الغضب والحزن بسبب الطريقة المنافية للقيم الدينية والإنسانية التي تمت فيها اغتيال الشهداء الستة في أحداث متفاوتة زمنيا ومكانيا إلا انها متطابقة بأسلوب الغدر الجبان وأداة الاغتيال القذر ..
كما تحولت الجنازة إلى أدانة جماعية للقتلة والمجرمين ومن يقف ورائهم في التخطيط والتدبير والتمويل لهذه العمليات الاجرامية البشعة والمدانة وإلى الاهمال المتزايد واللافت للأنظار من قبل القيادات العسكرية والأمنية نحوا تأمين سلامة وأمن كوادرنا العسكرية والمنية وترك القتلة والارهابيين يسرحون ويمرحون ويملئون اليمن قتلا وتدميرا في عبثهم الاجرامي وهم يصفون بوقاحة منقطعة النظير أبنائنا واخواننا من كوادر المؤسسة العسكرية والأمنية !!..
وقد لف ت جثامين الشهداء بالعلم اليمني، وأجريت لهم على مدخل مجمع وزارة الدفاع بالعرضي مراسم وداع عسكرية، حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني، وحمل النعوش على أكتف فرق الشرف العسكرية وسار في مقدمة المشيعين ذوو الشهداء وبعض القادة العسكريين ممثلين لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ولم نشاهد اي من قيادات الجهاز المركزي للأمن السياسي الذي ينتمي اليه الشهيدان العريج والنجدي !!..وما يهمنا نحن أصدقاء الشهيدين النجدي والعريج وأنصار المؤسسة العسكرية والأمنية هو وفاء القيادات العسكرية والأمنية وفي مختلف مستوياتها لدماء الشهداء وسجلهم العسكري المشرف بأن يأمنوا صرف حقوقهم القانونية والمادية والوظيفية بعد غيابهم القسري ورعاية أسرهم بعد استشهادهم وهم يؤدون واجبهم الوطني والعسكري والأمني ..
العقاب والقصاص من القتلة والمجرمين وويل لهم من غضب شعبنا العظيم وانتقام قواته المسلحة الباسلة .. ولا نامت أعين الجبناء والفاسدين .