معطيات الواقع تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ميلان عجلة الأستقرار الملف الأمني في مدينة المكلا حاضرة حضرموت ينحو منحى خطيرا يوما عن آخر لوجود أكثر من عامل تصادم بعززه تصاعد حجم الكراهية بين الأجهزة الأمنية والعسكرية وبين الشباب وخاصة جميع من ينتسبون إلى السلك العسكري من أبناء الشمال .. أن ماحدث اليوم من خروج مدرعات والسلاح الثقيل الخاص بالجيش ودخول شوارع المدينة وأطلاق القذائف كنوع من ردة الفعل والأنتقام لأحد الأفراد بعد تعرضه للأعتداء ونهب سلاحه وذخيرته من قبل شباب غاضبيين في وسط أحياء المدينة يميط اللثام عن رغبة جانحة لدى الشباب في اللجو إلى تشكيل اشبه بمليشيات مسلحة تستنسخ تجربة سبق وان تضخمت في ضفة آخرى من المدينة وسبب العائدات وتذوق حجم المكاسب صارات قوية في تمددها وفي المواجهة الأمر الذي يساعد على تفقيس خلايا مشابهة أخرى في الضبة الجنوبية وحتما عدا ستكون في الضبة الغربية وهكذا ؟؟ يخطئ من يقول أن واقعة الأعتداء ونهب سلاحة أحد أفراد الجيش ستكون الأخيرة !! بل ستلبها عمليات آخرى وفي مواقع مختلفة لأن محفز مشاعر الأعتداء ماتزال قائمة ولم تزول ، وهي بالتاكيد ستستمر ولن تنته مالم يخرج الجيش من المدينة وتعاد صياغة التواجد الأمني من نفس المكون الأجتماعي لسكان المدينة او المحافظة غير ذلك يعد مغامرة من العبث التكهن بنجاحها ومن اراد ان يدافع عن بقائها تحت مبرارات واهية فهوو يستثمر هذه المشكلات ويقتات عليها ؟ لا أحد يعتقد أن عقال الحارات او المشائخ في المكلا سيكونون عامل مساعد على تجفيف منابع الكراهية التي تتصاعد بشكل مخيف بين اوساط الشباب وماجرائم القتل والأصابات إلأ عامل تحفيزي ومساعد على اتساع دائرة الأحتقان في صفوف الشباب الغاضبيين من هذا الوضع المنفلت ؟ أن الصمت عن بقى خطوط الأحتكاك المتمثل في تواجد المعسكرات داخل المدن لن يقود إلى أستقرار المدينة او هدوء للملف الأمني ولن ينأى أي فرد يحمل سلاحه من الأعتداء عليه ونهب سلاحه فيالفترة القادمة بعد ان صارت هيبة الجندي والضابط تداس في التراب