اعلن فخامة الرئيس حربا على الارهاب ربما هي الاولى من نوعها من ناحية الجدية والتصميم والنتيجة , وبالفعل كان اعلانه لهذه الحرب قرار حكيما و ضروريا , فما يفعله الارهاب في المجتمعات عامه وفي اليمن خاصة هي اعمال تهدد الوطن بكامله وفي كامل مناحي حياته .
ليس الارهاب فقط هو الآفة التي تهدد البلد تهديدا استراتيجيا وانما هناك آفة اخرى لا تقل عن آفة الارهاب خطورة وهي الفساد , وكلا الافتان يلتقيان في كثير من حيث خطورتهما على المجتمع وعلى الدولة وعلى البلد , وكلاهما لم يسبق ان تم التوجه لحربهما بالجدية والتصميم المطلوبين , وكلاهما يرفد الاخر ويغذيه ويستخدمه ويتداخل معه .
الارهاب يفجر فينا ب الTNT والفساد يفجر فينا بالفقر والبطالة وباختلالات الحياة المختلفة , وكما اعلن فخامة الرئيس الحرب على الارهاب عليه ايضا وعاجلا ان يعلن الحرب على الفساد وبذات الجدية وبذات التصميم .
وجدت الارادة السياسية الصادقة في محاربة الارهاب فتحرك الجيش الباسل لإنجاز هذه المهمة . وحان الوقت لان توجد الارادة السياسية الصادقة في محاربة الفساد وهناك جيش هو المعني مباشرة بهذه المهمة , سينجزها عندما تقرر القيادة السياسية توجيهه لهذه المعركة مع الفساد , وهذا الجيش هو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة واللجنة العليا للمزايدات والمناقصات وهيئة المواصفات والمقاييس والوحدات الرقابية والتفتيشية المتخصصة الاخرى وكذلك نيابات ومحاكم الاموال العامة والمحاكم الادارية .
قوى النفوذ هي ما يمثل اهم عوائق الحرب الجادة على الفساد باعتبار ان ذلك يمس مصالحها ونفوذها مباشرة وهذه القوى هي اليوم في اضعف حالاتها , وعلى فخامة الرئيس وعلى السواد الاعظم من الشعب المتضرر من الفساد ان يعوا ان هذه فرصتهم التي قد لا تعوض لانتشال الوطن من عبث قوى النفوذ وتسلطها وفسادها ، و الواجب الان على فخامة الرئيس ان يعلنها حربا جادة على الفساد , والواجب على ابناء اليمن الدفع بهذا الاتجاه و الوقوف بكل الصور الممكنة معه في حربه على الفساد .
يا فخامة الرئيس حان الوقت لإعلان الحرب على الفساد او قد تأخر , وذات التأييد الشعبي الذي حظيت به الحرب على الارهاب ستحظى به الحرب على الفساد .. اعلنها يافخامة الرئيس وسيكون الجميع معك .