من قام أمس الاول بابلاغ الجهات الامنية بان هناك سيارة هايلوكس على متنها قيادي في القاعدة ، لا شك أنه قد نجح وإلى حد كبير في تعكير الاجواء التي هي اصلا سوداوية ، كما انه وعبر ذلك البلاغ الكيدي ، حقق اهدافه في زعزعة الامن في العاصمة صنعاء ، إذ أنه وفي الوقت الذي تحتفل فيه القوى العسكريه بإنتصارتها على القاعدة بابين وشبوة، باغتها صاحب البلاغ ببلاغه الذي أفسد الاحتفال بالنصر ، وهو بذلك أيضا يقوم بالانتقام من الشعب اليمني ، فقد قام اهالي الضحايا من آل شبوان بضرب الكهرباء ومنع القاطرات من الوصول الى صنعاء وتفجير انابيب النفط والهجوم على المنشآت الحكوميه بمأرب.
ولا يستبعد أن من يقف وراء ذلك البلاغ الكيدي هو ذاته من أرسل عصابة مسلحة لترمي قنبلة أمام مقر الامن السياسي بصنعاء، والهروب الى الستين ، ثم التوجه الى جولة المصباحي لاستهداف الجنود ،خصوصا وأن مصادر تتحدث عن انه كان قد تم تبليغ الجنود الموجودين في الجولة بان هناك سيارة عليها مسلحون ، واراد الجنود التصدي للسيارة ، لكن المسلحين باغتوهم غدرا بإطلاق الرصاص وقتلوا عدد منهم ، ثم لاذو بالفرار.
وبهذا يكون صاحب البلاغ الكيدي قد حقق الهدف الثاني وهو ان اهالي الضحايا اصحاب مؤتمر مأرب ارادو الانتقام وباسم القاعدة، وبهذا يكون قد نجح ايضا في الوقيعة بين الدولة وبين آل شبوان .
وعليه يكون وفر هذا المُبّلغ على نفسه تكاليف تفجير أبراج الكهرباء وانابيب النفط ، وفتن بين القبائل والامن باسم محاربة القاعدة.
ومن المضحك أن جرائم بهذا الحجم ، يتضرر كل ابناء الشعب منها ، انه وكلما ارتكب هذا المُبَّلغ جريمة ، خرج علينا المؤتمر ببيان يتهم إصلاحيين بأنهم وراء ذلك وانهم من يقفون وراء عمليات التخريب فإلى متى سيظل هذا المبلغ يحقق نجاحات على حساب امن وإستقرار الوطن .