ليلة سقوط سيئون أكثر من علامة إستفهام!

2014/05/26 الساعة 04:34 مساءً

من تابع سيناريو الهجوم الذي شنته عناصر تنظيم القاعدة على مدينة سيئون قرابة منتصف ليلة الجمعة الفائته وتحديدا من الساعة الحادية عشر والنصف مساء ، والذي أستمر نحو أربع ساعات ثم أنتهى بالأنسحاب الكلي للقاعدة مع جميع عتادها .. تفاصيل المشهد يصلح ان يكون على شكل عمل فلم وثائقي لتصوير وقائعه حلقاته الدرامية منذ أن بداء الهجوم من حيث توقيته الزماني والمكاني المعلوميين في واجهة الحدث بتراتبية مثيرة للدهشة ,, أربع ساعات ونيف كانت سيئون المدينة التي يحاط بها جبليين وواجهتها الشمالية الشرقية ذات منفتحة يتقدمها حزام أخضر من أشجار النخيل علاوة على الخط الأسلفتي الذي يشكل علامة فاصلة للمباني السكانية والحركة الفعلية للسكان ومنشاءتهم .. توقيت إقتحام القاعدة قرابة منتصف الليل وأستخدام نحو 30 سيارة كما قيل مدشنة هجومها بأستهداف النقاط العسكرية في مداخل المدينة الغربي والشرقي ومن ثم مهاجمة المعسكرات والمقار الحكومية في وقت واحد أمر مسلم به في مواجهة قوات رسمية تصر أنها خصما الأول في معركتها داخل الجغرافيا اليمنية .. كل الروايات تؤكد أن القاعدة تمكنت من إقامة نقاط تفتيش على مداخل المدينة بعد إزالة من تصفهم بخصومها في المعركة القوات الرسمية تمترست في مواقعها للدفاع عن حياتها وعن المقار التي تحميها ولم تقوم أي قوة عسكرية آخرى بملاحقة القاعدة داخل المدينة والدليل أن القتلى من الطرفين وجدوا داخل او أمام المؤسسات التي تعرضت للأستهداف من قبل عناصر القاعدة مايثير الدهشة بين دوي أصوات الأنفجارات بل يمكن القول أستخدام سلاح (آر بي جي7) والدوشكا وأرتداده ليس قتل الجنود او مهاجمة المعسكرات والمقار الحكومية بل قيامهم عنوة (القاعديون) بصولات وجولات داخل شوارع المدينة وإطلاق التكبيرات عيني عينك وبسياراتهم ثم مالبثوا وان أخذوا صور تذكارية أمام متحف قصر سيئون !! ومع دخول التوقيت المحلي لمدينة سيئون مع آذان الفجر أنسحبوا جميع عناصر القاعدة مع كامل عتادهم القتالي والفني والآليات ... كما هو معروف للجميع يقع شرق مدينة سيئون وتقريبا في منطقة السويري معسكر تابع للجيش والأتجاه الغربي تحديدا في منطقة الخشعة يقع لواء 37 مدرع وهو أضخم لواء في حضرموت من قدرات القتالية والحربية وقوته البشرية يبعد عن مركز عمليات الهجوم بنحو 100 كليو تقريبا سئوال : لماذا لم تتحرك قوة عسكرية من المعسكريين شرقا وغربا وبأسناد جوي لمحاصرة (الأرهابيون) وأوكارالأرهاب كما يسميهم خطاب التوجيه لوزارة الدفاع ؟ يتسأل كثر من أبناء وادي حضرموت : كيف خرجت (ثلاثون ) سيارة منع كامل حمولتها من دون ان يطالها الأستهداف سالمة غانمة وتعود إلى أدراجها بلا خسائر بأستثناء قتلاها في المعركة ؟ والكل يعرف أن مدينة سيئون منطقة مغلقة تضاريسيا !!! لأ أعتقد أن عمليات وزارة الدفاع واللجنة الأمنية بالمحافظة واديها وساحلها لم تعلم بالهجوم من ساعاته الأولى حتى نهايته ؟ من المسئول عن هذا التقصير ؟