سطر المقاتلون اليمنيون في حربهم على الارهاب بدمائهم وعرقهم الحروف الأولى لأهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافقت عليه مختلف فصائل المجتمع اليمني وتياراته السياسية والاجتماعية ،وبدأ فعليا التدشين بانتصارات عظيمة على ساحات وميادين القتال في ابين وشبوة بدم واحد اختلط على الأرض في الجنوب دون تمييز بين شمالي وجنوبي وكانت الحصيلة جيشا يمنيا وطنيا بامتياز ، وعيدا وحدويا بصياغة اتحادية، شكلت الدولة اليمنية الاتحادية من ستة أقاليم مضامين عودتها على أساس اتحادي ديمقراطي يضمن العدالة والمساواة والإنصاف لكل ابناء اليمن بعد أن تعالج مظالم الماضي ويجبرر الضرر كشروط ضرورية لبدء شراكة وطنية حقيقية بالثروة والسلطة.
وإذا نحن نحتفي بالذكرى الـ24 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية علينا أن ننظر للتحديات التي تواجه القائد والشعب منذ بداية المرحلة الانتقالية إلى الآن بعين عادلة وثاقبة ، فبالأمس تعاون الفقر والجهل ومعهم الفساد و التطرف والارهاب لتكبيدنا خسائر في أروحنا وعقولنا وقلوبنا ، واليوم نواجه التحدي بالتحدي ونواجه حرباً ضروساً مع حفنة من مصاصي الدماء يرمونا في غيابت الجب ليحيوا ويهنوا والشعب باكمله يوارى الثرى ، وحفنة أخرى حولوا ما نزرعه من كلأ أخضر إلى غثاء أحوى تلصصوا وتنصلوا ونشروا الاكاذيب وزيفوا الحقائق فهم جميعا لا يروق لهم مايرونه اليوم من تلاحم والتفاف حول القائد الطموح والجسور الذي يحبه شعبه ويشاركه البناء والتنمية فتجدهم مندفعين نحو الانتقام وتشتعل في نفوسهم نار الحقد والضغينة .
إن مايشيد به اليوم زعماء دول عظمى عن اليمن وما تحققه القيادة السياسية ممثلة بالقائد الجسور عبدربه منصور هادي في العملية الانتقالية السياسية ،واعتماد سياسات حكيمة وحصيفة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية وتثبيت الامن في اليمن لهو محل تقدير وإعجاب برغم صعوبة التحديات ،فالتأني والثبات خيرا من العجلة والشتات ،وحرب مفتوحة على الارهاب خيرا من تبعات خطيرة تجهز على آمال عريضة يحلم بها الشعب اليمني ،و ما سجله اليمنيون على طاولات الحوار ،وفي صولات وجولات معارك الشجعان من مآثر وبطولات ،وتخطيط تشاركي وتوافق سياسي جدير بأن يحافظ عليه ،ويكون مدعاة الفخر والاعتزاز وأن ننتشي به ، ولا نستعجل النتائج ونرى ماقد تحقق الى اللحظة ونبدأ بجدية للمعالجة والمضي بالنهج الذي يحمينا ويخلق الارضية الصلبة والثابتة لاستكمال البناء بسلام والشعور بالغبطة والفرحة والابتهاج بالنصر وبعيد الوحدة اليمنية الجغرافيا والتاريخ والدم.
فجروا اقتلوا اقطعوا فلن ولن يسلم هادي وشعبه معه وسنحقق خطوات ثابتة وسنعيد مسار الوحدة وسنواجه التمرد بالاعمار والتشرذم بالتوحد ، فاليوم حربا على الارهاب وغدا حربا على الفساد وتنفيذا كاملا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
وسترفع الراية بكل الارجاء وسنكتب عليها وبحروف من دمائنا وعرقنا دولة اليمن الاتحادية