تفيد الأخبار المؤكدة بأن مليشيات المتمردة في عمران قد هزمت وتقهقرت وتلقت ضربات موجعة وفقدت المئات من المغرر بهم من مقاتليها على أيدي رجال الجيش ولذا صارت الآن تبحث عن صلح والوساطة وإيقاف للحرب وذلك لحفظ ماء وجهها ولكي تحصل على استراحة محارب تلملم فيها شملها وترتب فيها صفوفها وتطبخ فيه الخيانات وتحاول شراء بعض الذمم من ضعاف النفوس وتدرس أسباب خسارتها وهزيمتها ثم تهجم من جديد وهذا هو دأبها ووسيلتها التي تلجأ لها في كل الحروب .
تعلمنا من الأحداث أنه كلما هزمت مليشيات الحوثي المتمردة التكفيرية وتلقت ضربات موجعة وخسرت كثيرا ومالت الكفة لغير صالحها كلما سارع قادة مليشيات الحوثي إلى طابور التدخل السريع من المسئولين الموالين لهم في صنعاء وذلك للضغط على السلطة لإيقاف الحرب على هذه المليشيات المتمردة الباغية وذلك باسم اتفاق وقف إطلاق النار وباسم الصلح وحقن الدماء وإحلال السلام أما إذا كانت الغلبة لمليشيات الحوثي التكفيرية فإنها ترمي بكل الدعوات للسلام والصلح والوساطة عرض الحائط وترفضها وتشترط لها شروط تعجيزية أما الآن فإنها تريد الصلح بدون شروط وتريد إيقاف الحرب حتى لا تخسر أكثر وحتى لا يواصل الجيش عملياته ضدها وهي التي جمعت مقاتليها القادمون من صعدة ومناطق شتى لاقتحام عمران والسيطرة عليها ..
لقد علمتنا الأحداث أن كل وقف لإطلاق النار يقوم بها الحوثي في أي جبهة ما هو إلا تكتيك مرحلي وخدعة كبرى ومغالطة يستفيد منها هو فقط ليس إلا ..
متى قد ألتزمت مليشيات الحوثي المتمردة التكفيرية بصلح أو باتفاق أو بهدنة هل ألتزمت بذلك في دماج ؟!!!
هل أنسحبت مليشيات الحوثي المتمردة إلى خارج عمران كما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار في حاشد والذي وقعته برعاية اللجنة الرئاسية ؟!!
متى في أي جبهة قد التزمت مليشيات الحوثي بوقف إطلاق النار والتزمت بصلح أو واتفاق؟!!
ربما باستثناء جبهة أرحب والجوف وذلك لأن هذه المليشيات المتمردة الباغية وجدت مقاومة كبيرة وهزمت على أيدي رجال أرحب وكذلك في الجوف فعندما تجد أن المعركة ليست في صالحها وستهزم تنسحب وتلتزم بالاتفاق وتفتح جبهة في منطقة أخرى .
إن بقاء السلاح بأيدي مليشيات الحوثي وبقاءها متمردة تتوسع بقوة سلاحها على حساب الدولة وتسيطرا على مناطق صعدة وبعض المديريات في حجة والجوف وعمران كارثة تهدد الوطن في أي لحظة بالتوسع بقوة السلاح وتصفية كل مخالف بالقتل والتنكيل كما حدث في دماج أمام سمع العالم وبصره .
إنها فرصة تأريخية لإنهاء تمرد الحوثي وتجريد مليشياته المسلحة من السلاح الثقيل وإعادته لمخازن الجيش وتحرير صعدة وكافة التي تسيطر عليها هذه المليشيات المتمردة الباغية وهذا سيتم على أيدي قوات الجيش في عمران وغيرها من الجبهات والذين يواصلون تلقين مليشيات الحوثي دروسا لا تخطر على بالهم أما الحديث عن تسليم هذه المليشيات المتمردة الباغية لأسلحتها للدولة بشكل سلمي فهذا ضرب من الوهم ونوع من المغالطة فهذه المليشيات لا تعترف بشرعية الدولة وسيدها يسعى لكرسي السلطة لأنه يعتبره حق له من عنده الله منحه الله إياه دون سائر الناس والسلطة الآن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي هي سلطة مغتصبة لحقه الشرعي والحصري ولذا سيزج بكل المغرر بهم ممن يجندونهم ويعدونهم بالجنة لكي ينال السيد كرسي السلطة ولو على جبال من الجثث وأنهار من الدماء .
لقد أدرك قائد اللواء 310 مدرع خدعة الحوثي وطابوره ورفض مسرحية الصلح والوساطات التي تنتصر دوما لمليشيات الحوثي وتثبت تقدمها وتسعى للتمكين لها فرفضها ورفضها كل أبناء الجيش في عمران فقد أدرك الجميع ان دعوات الصلح والوساطة والاتفاقات فهذه مناورة تكتيكية وخدعة مرحلية لكي تحصل على استراحة محارب تلملم فيها شملها وترتب فيها صفوفها وتطبخ بعض الخيانات وتشتري بعض الذمم وتدرس أسباب خسارتها وهزيمتها ثم تهجم من جديد وهذ هو دأبها ووسيلتها التي تلجأ لها في كل الحروب.
يا أبناء الجيش في عمران واصلوا هذه المعركة لتخليص اليمن من شر هذه الفئة الباغية القاتلة المتآمرة على هذا الوطن والله معكم وسينصركم ويثبت أقدامكم لأنكم تقاتلون دفاعا عن مؤسسات الدولة وعن الوطن ودفعا للمعتدي والمتمرد ، تقاتلون نيابة عن أبناء الشعب اليمني كافة فواصلوا معركتكم وعلى الجميع نصرتكم وتبا لمن تخاذل وقصر فهناك من سيناصر ويقف والله سبحانه وتعالى يقول : ( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) .
نحن نريد إحلال السلام وحقن الدماء ولا نريد أن تسال قطرة دم ليمني لكن هذه المليشيات المتمردة تتعامل مع كل هدنة واتفاق لوقف إطلاق النار لمصالحها وتتعامل معه بمكاييل متعددة وبأسلوب المناورة التكتيكية وتحاول الاستفادة منه وإلا هل ستنحسب هذه المليشيات إلى صعدة وتبث حسن نواياها وهل ستسلم سلاحها للدولة لكي تختفي الحروب ؟!!
ما فائدة أن يقوم صلح أو هدنة أو وقف لإطلاق النار لكي ترتب هذه المليشيات صفوفها وتلملم شتاتها وتعاود الهجوم على قوات الجيش والتوسع كما هي عادتها ؟!!!
هل رأيتم لجنة الوساطة يوما ألزمت مليشيات الحوثي بأن تطبق بنود الصلح أو تنسحب من منطقة استراتيجية أو تخلي مواقع هامة وتسلمها للجيش ؟!!
لم يحدث هذا خاصة في عمران لأن مهمة هذه اللجنة هي التمكين لمليشيات الحوثي وإيقاف الحرب عليها كلما هزمت وتقهقرت باسم إيقاف الحرب ووقف إطلاق النار وإحلال السلام وحقن الدماء وباسم الصلح ولجنة الوساطة التي تختفي عندما تكون الغلبة لمليشيات الحوثي وتظهر عندما تهزم لكي تقدم لها خدماتها ولذا ينشرون الآن في المواقع الإخبارية الحوثية أخبارا عن لجنة الوساطة وعن السلام بعمران وعن الصلح وحقن الدماء وعن أضرار استمرار الحرب وعن اتفاق وقف إطلاق النار الذي رفضه القشيبي لأن خبرتهم حانبين فقط لا غير ويشتوا يخارجونهم .
فتأملوا .