(أظهرت النتائج الأولية لفرز الأصوات في اللجان الفرعية أن الجنرال عبد الفتاح السيسي على أعتاب القصر الرئاسي بأغلبية كاسحة على الرغم من عدم تقديمه برنامج انتخابي أو وعود محددة, بينما حمدين صباحي الذي رفض دعوات مناصريه للانسحاب لم يحصل على مليون صوت بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة أكثر من مليون صوت في أيام التصويت الثلاثة, ولا يتوقف الحديث هنا عن نسبة المشاركة فالبعض يراها 44% بينما يراها آخرون قد بلغت 47 % لكن رياح التصويت أتت بما لا تشتهيه سفن أنصار الجنرال السابق.) .
الجنرال – المشير - عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي هو الرئيس المصري المنتخب أخيرا في ظل دورة انتخابية طالتها الكثير من الشكوك للمراقبين الدوليين لناحية سلامة ونزاهة اجراءاتها الدستورية والقانونية وشفافيتها الديمقراطية، كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع (الرابع والأربعين ) منذ 12 أغسطس 2012م حتى استقالته في 26 مارس 2014م للترشح للرئاسة, في 3 يوليو 2013م أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي - أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير2011م - عقب مظاهرات طالبت برحيله، وأعلن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق أيدها المتظاهرون والمعارضون لمرسي وقتها، واعتبروا ذلك تأييداً لمطالب شعبية, بينما اتهمه جزء آخر من المُجتمع المصري والعربي والدولي بالقيام بانقلاب عسكري .
في الانتخابات الرئاسية المصرية الاخيرة : أسقط الشعب المصري الجنرال السيسي بالضربة القاضية ومن الجولة الانتخابية الأولى, فأنتصر لأرادته الحرة الأبية, وحقق العدالة الغائبة عن الشعب, وأعاد الكرامة المهدورة للرئيس الشرعي محمد مرسي .
نعم الشعب المصري الأصيل أسقط في هذه الانتخابات الرئاسية – الزائفة- الرجل القوي في القطر المصري الشقيق والمدعو بالسيسي, فأنتصر لإرادته الحرة الأبية, وأقتص لرئيسه الشرعي مرسي .
ومن يريد ان يقنعنا بغير هذه الحقائق الساطعة والقاطعة فهو أما أعمى لا يرى الوقائع المثبتة في الميدان, أو أنه منافق يجيد تدليس الوقائع وتزييف الحقائق .
عندما تسخر الحقائق من ادعاءات السيسي الزائفة وتكذب الأرقام شائعات أبواقه المضللة :
أما فيما يخصنا نحن المراقبين والاعلاميين المحايدين, فلسنا بحاجة لمن يقنعنا أو يثبت لنا نجاح أو فشل هذه الانتخابات المضللة, فقد تابعنا ورصدنا تفاصيلها كافة وأصبح الأمر جليا للعيان بالنسبة لنا ولمن يريد أن يرى الحقيقة كما هي لا كما يريدها اعلام الجنرال السيسي, ولا يحتاج الأمر لمزيد من الأدلة والوقائع والبراهين ليتأكد لنا عزوف معظم الشعب عن هذه الانتخابات المزيفة والمسرحية المهزلة التي قبل المناضل حمدين صباحي ان يمثل دور صغير فيها ويكون مجرد كمبارس يؤدي دور المحلل السياسي ومقابل أجر زهيد من المؤكد أنه سوف يتم الكشف عنه في الايام لقليلة القادمة فيخسر بذلك (صباحي) الخمسة مليون صوت التي كسبها في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية السابقة, بينما حصد الندامة في الانتخابات الرئاسية الحالية بإجمالي 700ألف صوت وبنسبة 4% فقط, بينما حصل السيسي علي نحو 19 مليون و600 الف بنسبه تتجاوز 96 في المائة !، في حين يتندر البعض بأن المنافس الوحيد للجنرال السيسي (حمدين صباحي) حصل على المركز الثالث لأن عدد الأصوات التي حصل عليها أقل من مجموع الأصوات الباطلة !.
أن أول دلالة بالغة وساخرة تعطيها لنا الاحصائيات الأولية للأرقام حيث تقول : أن السيسي هو الفائز الثاني في هذه الانتخابات وليس الفائز الأول، بينما حل صباحي في المركز الرابع وليس الثاني كما يشاع ويقال، حيث تصدر مقاطعو الانتخابات النتائج واحتلوا المركز الأول بنسبة بلغت 55%، تلاها ما حصل عليه السيسي في المركز الثاني، ثم نسبة الأصوات الباطلة في المركز الثالث، وأخيرا وفي المركز الرابع تأتي النسبة التي حصل عليها صباحي..! .
وفي سخرية بالغة تقول –ايضا - هذه الارقام : أن المعركة الانتخابية لم تكن في الاساس بين السيسي وصباحي، بل كانت بين السيسي ونفسه، بين ما يريد أن يثبته ويحققه ليتحول من رئيس خلف الستار إلى متصدر للمشهد رسميا وقانونيا.. هزلت ورب الكعبة ..
كم تقول هذه الارقام : أنه ومن خلال المعطيات الكبيرة في النتائج والارقام لعملية المقاطعة للانتخابات تتأكد لنا الحقيقة القائلة بأنه لا فضل لجماعة أو حزب في مسألة الحشد للمقاطعة ونتائجها الحاسمة، بل ان الأمر في حقيقته وجوهره ومجمله هو انعكاس لمواقف الناس وعدم شعورها بالثقة وافتقادها للأمان عندما تأكد لها عدم مصداقية الجنرال السيسي الذي أقسم سابقا وأمام الملأ وعلى رؤوس الاشهاد بأن لا مطمع له في السلطة وعازف عنها بالمطلق, ثم عاد وأخلف في وعده وتنصل من عهده, كما استشعرت عامة الناس عدم المصداقية في الرجل مع انتشار الظلم والدماء والانتهاكات اليومية، والأكثر من ذلك ان الغالبية العظمى من الشعب تشعر بتدهور الاوضاع العامة واتجاهها نحو الأسواء وبوتائر متسارعة بسبب ما حدث وما يحدث في الشارع المصري منذ انقلاب 3يوليو2013م، وكذا شعورها بغموض المستقبل في ظل غياب الرؤية الوطنية لحل سياسي شامل يأخذ في الحسبان التناقضات القائمة في المجتمع ويستوعب مصالح جميع الناس في مصر, طوائف وديانات وفئات وطبقات واحزاب وجماعات .
أما عن تلك الأقاويل المغرضة والشائعات الموجهة التي تقول وتعيد أسباب احجام الشعب المصري عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية الراهنة إلى تحريض الاخوان للشعب وتهديدهم له بتفجير مراكز الانتخابات أو الادعاء بأن المقاطعين جلهم من الاخوان ! وبتحليل هذه الادعاءات الباطلة نرد عليها فنقول لهم, أولا, فأن المقاطعين جلهم من الاقباط والمسلمين, من جماهير وشباب ثورة 25يناير2011م وهم من الليبراليين واليساريين ومن عامة الشعب الفقير والمسكين ومن الطبقات المسحوقة بفساد الطغمة الحاكمة المتخمة ..الخ, وليسوا من جماعة الاخوان فقط, ولو كان ادعائهم صحيحا والأمر فعلا كذلك فهذا شيء لا يعيب جماعة الاخوان أو يسيء لهم ويجعل منهم مدانين وفي موقع اتهام, بل هو أمر مشرف يضيف لرصيدهم السياسي ويثبت تأثيرهم الشعبي ويثبت تواجدهم بين الجماهير, ويجعلنا ننظر اليهم بتقدير بل ونرفع لهم القبعات احتراما .
أما أن تذهب أبواق السيسي بعيدا في اتهامها لمعظم الشعب المصري العازف عن المشاركة في الانتخابات بالجهل والجبن والعمالة (وهي ذات الأبواق العميلة والمرتبطة مصلحيا بنظام مبارك) فذلك ادعاء واهم وباطل مرود عليه جملة وتفصيلا بالقول أن هذه الجماهير قد شبت عن الطوق وطردت الخوف من حياتها ولم يعد التردد من بين تفاصيلها وشطبت الفرقة والتشرذم من أجندتها, وعرفت طريقها للنور والحرية وكيف تحقق مطالبها بالوسائل الديمقراطية والسلمية يوم ان ثارت في وجه الطاغية مبارك (في 25يناير2011م) عندما واجهت بشجاعة نادرة أجهزته الأمنية والاستخبارية العديدة و تصدت بصدور عارية لقواته الكبيرة, حينما واجه المجلس العسكري المسيرات السلمية بالرصاص الحي وجنازير المدرعات التي دهست الشباب والمتظاهرين سلميا في كل مكان في العاصمة القاهرة والمحافظات المصرية كافة ..
وليت شعري, كيف لهذه الجماهير الثائرة والمقاتلة من أجل رغيف الخبز والتي عرفت طريقها –بالأمس القريب- للحرية والحياة الكريمة ان تخاف اليوم من مجرد شائعات وشيء من التهديدات لجماعة الاخوان, فتجبن ثم تعزف عن المشاركة في الانتخابات ؟! هي الأكذوبة الكبرى التي لا يقبلها عاقل و لا يستصيغها منطق..! نعم, هزلت ورب البيت .
تنويه هام : ليس بالضرورة ان يكون موقفي الرافض لانقلاب 3يوليو2013م وتزوير الانتخابات الرئاسية المصرية الحالية هو موقف مؤيد لإخوان مصر أو اليمن بل هو موقف متضامن مع الحق حيثما كان, وموقف ينتصر للديمقراطية مهما كانت نتائجها ..
كذلك لا يعني اعترافي بشرعية الرئيس محمد مرسي وحقه في العدالة المنصفة هو اعتراف ضمني بشرعية سلطة الاخوان في مصر بل هو الرفض المطلق لسابقة أولى وخطيرة يمكن لها ان تؤسس للظلم ولشرعية الانقلابات العسكرية للفترة القادمة وتعمم هذه الحالة على الاقطار العربية كافة .
السيرة الذاتية للرئيس المصري الجديد الجنرال عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسي : -
هو الجنرال – المشير - عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي الرئيس المصري المنتخب أخيرا في ظل دورة انتخابية طالتها الكثير من الشكوك للمراقبين الدوليين بسلامة ونزاهة اجراءاتها الدستورية والقانونية, وشفافية الضوابط الديمقراطية بشأنها, من مواليد19نوفمبر 1954م، سياسي مصري وقائد عسكري سابق، كان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع (الرابع والأربعين ) منذ 12 أغسطس 2012م حتى استقالته في 26 مارس 2014م للترشح للرئاسة, تخرج في الكلية الحربية عام 1977م، وعمل في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع , وفي 3 يوليو 2013م أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي - أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير- عقب مظاهرات طالبت برحيله، وأعلن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق أيدها المتظاهرون والمعارضون لمرسي وقتها، واعتبروا ذلك تأييداً لمطالب شعبية, بينما اتهمه جزء آخر من المُجتمع المصري والعربي والدولي بالقيام بانقلاب عسكري .
حياته الشخصية : متزوج وله 4 أبناء بينهم طفلة واحدة .
حياته المهنية : رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع.
قائد كتيبة مشاة ميكانيكية .
ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية .
قائد لواء مشاة ميكانيكية .
قائد فرقة مشاة ميكانيكية (الفرقة الثانية) .
رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية .
قائد المنطقة الشمالية العسكرية .
مدير المخابرات الحربية والاستطلاع .
القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع .
التأهيل العسكري : -
- بدأ حياته العسكرية عام 1970 م كطالب في المدرسة الثانوية الجوية .
- تخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1977 م حاصلا على درجة البكالوريوس.
- حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987م .
- حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص.
- حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003م .
- حصل على زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006م .
مراحل مر بها السيسي :
خلال فترة حكم المجلس العسكري : كان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه الجديد وزيرا للدفاع, كما كان أول من أكد أن أفراد من الشرطة العسكرية قد أجروا في مارس 2011م، ما عُرف إعلاميًا بكشوف العذرية، قائلاً أنها مبررة؛ لأنها تحمي الفتيات من الاغتصاب وتحمي الجنود من الاتهام بالاغتصاب .
خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي : في 12 أغسطس 2012م، أصدر الرئيس آنذاك محمد مرسي قرارا بترقية السيسي من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، خلفا للمشير محمد حسين طنطاوي، وكان وقتها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع. وقد اعتبره حزب الحرية والعدالة وقتها «وزير دفاع بنكهة الثورة».
خلال فترة حكم الرئيس عدلي منصور : في 27 يناير 2014م, تمت ترقيته لرتبة مشير بقرار من الرئيس عدلي منصور, وكان قد سبقه اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن فيه أنه يوافق على - التكليف الشعبي- لوزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسي بالترشح للرئاسة, في 26 مارس 2014م أعلن رسميا استقالته من منصبه وترشيح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية 2014م, وذلك بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حضره الرئيس عدلي منصور، وتمت اثناءه ترقية الفريق صدقي صبحي الى فريق أول وتم تعيينه وزيرا للدفاع خليفة للسيسي في اليوم التالي .
ترشحه لرئاسة الجمهورية في انتخابات الرئاسة المصرية للعام2014م : في 26 مارس 2014 أعلن عبد الفتاح السيسي عن استقالته من منصبه كوزير للدفاع والترشح رسميًا في انتخابات رئاسة الجمهورية 2014م، وتقدم في أبريل بأوراق ترشيحه رسميًا و الذي تضمن نحو 188 ألف توكيل من المواطنين، وبعد غلق باب الترشح أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن وقوع المنافسة بين السيسي وحمدين صباحي فقط في الانتخابات التي جرت يومي 26 و27 مايو 2014م .
الانتهاكات المنسوبة إليه : عقب أحداث فض اعتصامات مؤيدي الرئيس محمد مرسي بدأ الحديث عن اتهام السيسي بارتكاب جرائم ضد الانسانية؛ فقد ذكرت صحيفة تليجراف أن جماعة الإخوان كلفت محامين بريطانيين للتحقيق في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، في حين قال رئيس استئناف القاهرة إن تلك الجرائم يعاقب عليها القانون الدولي .