كيف لي أن أصف ذلك الشعور الذي أثلج صدري وأوقف حبر قلمي عن كتبة أجمل العبارات والكلمات في وصف ذلك المشهد الذي بكل حزن وفرحا معا أشاهد صور أحداثه من المكلا مدينتي الخلاقة دون أن أكون متواجد لدراستي خارج المحافظة وهي صور مناظر حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب قسم صحافة وأعلام بجامعة حضرموت والمسماه "مستقبل حضرموت" .
هي بحق فعلا مستقبل حضرموت بل كل حضرموت هم ثلة من خيرة أبناء حضرموت بساحلها وواديها أرداوا أن يظهروا صورة حضرموت بالشكل الأئق الذي عرفت به ومحو تلك الصورة القاصرة عن الأعلام بحضرموت وأنحيازيته لهذا أو ذاك ، هاهم شباب حضرموت اليوم يصدحون علنا بأن أولوياتهم بعد ذلك التخرج ستكون مغايرة عن ما أخده الناس بحضرموت من أنطباع سيئ لوسائل أعلامها أو حتى أعلاميها وسيبذلون قصارى جهدهم من أجل أعلام وأعلاميين يثق الناس بهم وبأخبارهم وهم بحق جديرين أن يكونوا كذلك ، لانهم ذو همم عالية وطاقتة مستفيضة ويمتلكون من الأبداع والملكة والحكنة بما يجعل بمقدورهم صناعة تغير جذري واقعي وملموس في سبيل تنظيف الصورة الحالية عن واقع الأعلام بحضرموت وأستبدالها بصورة أكثر مصداقية وثقة بمصادر الخبر .
أن المشاعر لا يمكن لها كيف هي أن تصف ذلك الأحتفال المميز الذي حدث للأحتفال بتخرج أول دفعة من قسم الصحافة والأعلام التي هي مستقبل حضرموت وهي كذلك وحقيقة أن كل متواجد في تلك اللحظة هو من يستطيع أن يعبر أكثر مني لان وصف شعوره وأنطباعه سيكون أبلغ بكثير من وصفي المتواضع ، ولكنني أشعر بالفخر والأعتزاز لأحمل قلمي وأهيأ مداده لأعبر عن أرتياحي وبالغ فرحي بتلك المناظر وبذلك الأحتفال لتلك الكوكبة النيرة من خيرة الشباب رفاق الدرب والمهنة في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة "السلطة الرابعة "كما يقول دائمآ عنها زملائي المتخرجين .
أنني أحب أن أقول لكم أيها الرفاق أن الأحتفال بتخرجكم هو شرفآ لك حضرموت قبل أن يكون شرفآ لانفسكم وأهلكم وأحباكم وكم أبكتني تلك المناظر التي لا يفعلها الأ من بلغوا ذروة البر بوالديهم وأنتم بلاشك منهم لدمث أخلاقكم التي لطالما عرفناكم بها وأحبنناكم فيها ، ولكن أن ذلك ذلك التخرج أيها الزملاء لم ولن يكن نهاية لمشواركم الشاق الذي وهبتم أنفسكم وجل وقتكم لأجله بل هي مرحلة مفصلية في سبيل الأنطلاق الحقيقي للأنتشار في حقل العمل الفعلي وأن أحتفالكم ذلك أنما هو عبارة عن النقطة الفاصلة بين الحياة العلمية الى الحياة العملية التي سيكون فيها الجهد أكثر بل وسيتضاعف فيه لأنكم تريدون أن تثبتوا لمجتمعكم بأنكم ما أخترتوا ذلك المجال الأ أن تثبتوا تواجدكم فيه وأهليتكم للعمل به بدون كلل أو تعب أو حتى ملل ، لأن تخرجكم هذا بأعتباره وعد شرف منكم أمام الله ثم أمام ضمائركم ومجتمعكم الذي ينتظر منكم ثمار جهدكم وعطائكم في الميدان أن تكونوا أهل لذلك العمل مهما كلفكم ذلك من نصب وتعب .
أنني لا أجد أبلغ من الفرح الذي أشعر به بداخلي الأن وأنا أتذكركم فردآ فردآ وكيف يوم أن أجشهشتم بالبكاء لتلك الفرحة التي تستحقوقها عن جدارة لأنكم بحق تستحقون أن تكونوا دائمآ في منصات التتويج والتكريم نظير عطائكم الذين تقدموه ومازلتم تقدموه من أجل أعلام مشرف لمستقبل حضرموت ، أيها الزملاء سيروا على بركة الله في سلككم العملي بعد أن أنهيتم سلككم العلمي وثقوا بأنكم ستكونون كوكبة نيرة تضي لحضرموت وشبابها الذين يخطون خطوكم مثلي أو غيري الكثير سواء بحضرموت أو في ربوع المعمورة ، وأعلموا أنكم الشمعة المضيئة التي سنستضي بنورها في سبيل الوصول الى نفس الهدف الذي نصبوا اليه سويا في سبيل خلق أعلام وأعلاميين يقدرون شرف المهنة ويعملون بما يملي عليهم ضميرهم لا أغراضهم ودوافعهم الضيقة ولأجل أن يجعلوا من حضرموت نوذجا يحتدى به في حيادية وسائله الأعلامية بدون تحيز أو تحفظ ولتصبح جضرموت فخرا لكل أبنائها ولكل من ينتسب اليها وننطلق معا في أن نجعل من الأعلام مستقبل حضرموت أولآ.