على كل مسؤول قبل ان يتحمل المسؤولية ان يعلم جيدا ان كل مواطن هو اخوه ابن عمه ابن خاله وجاره ...الخ ومن العيب ان يضر بمصلحة كل هؤلاء على حساب مصالحه الشخصية .الا ان كانت المسؤولية في عالمنا العربي تتطلب اشخاص .
صحيح ان المسؤولية في اليمن وعالمنا العربي يعني الثراء والغنى والارصدة والبيوت والسيارات فرصة لم يسبق لهذا المواطن ان حققها ويحققها لولا وصوله للمسؤولية التي اصبحت اقرب طريق للثراء دون جهد وعمل عصامي ومثابرة لتحقيق هذا الثراء الاسهل.
فمنذ سنوات نلاحظ ان الحكومات المتعاقبة عند اجراء اي جرعة او حزمة اصلاحات كما يقال تقع بين خيارين اما مواجهة الشعب المسكين او مواجهة الفاسدين القلةالعابثين بمقدرات البلد فيقع الاختيار وبدون مراجعة مع النفس من المسؤولين الضعفاء على الحل الاسهل كما يرون وهو التضحية بمصالح الشعب الا حكومتين التي واجهت الفاسدين فكانت االضحية حومة العطاس وحكومة بن غانم الذي لم يستطع حتى العمل فثي ظل قوة فاسدة مسيطرة متغلغلة في عمق الاقتصاد وسيظل الوضع الاقتصادي للشعب اليمني على ما هو عليه من جرعة الى حزمة الى جرعة فما السبيل للخروج من هذا النفق المظلم الذي يعيشه الشعب منذ خمس عقود من الزمن .
لا حل الا بمحاربة الفاسدين عن طريق استعادة كل الاموال اليمنية في الخارج باي طريقة كانت ( الغاية تبررالوسيلة) .
لكن يبقى الامل الاكبر في صحوة ضمير كل المسؤولين فالخبراء الاقتصاديين يعتقدوا منذ فترة ان الاموال العربية المكدسة في البنوك الغربية ستكون هدفا سهلا للاستخبارات الاجنبية للسيطرة عليها بحجة الارهاب وما ادراك ماالارهاب.فمن المعروف والبديهي الذي تعلمناه ودرسناه ان ما ياتي بالباطل يذهب بالباطل . فالشعب اولى بماله فالوضع الاقتصادي اصبح مزري جدا ولايطاق ابدا وسكان اليمن قد تجاوز تعداده 28 ملين نسمة وسيصعد تدريجيا ثلاثين واربعين مليوناوالكارثة القادمة لا محالاة ان لم يتم تصحيح كل الاوضاع العامة والسياسات التخطيطية ودق معاقل الفاسدين بقوة وبيد من حديد.فالوظن ملك للجميع والغرب والاشقاء لن يتحملوا اكثر.