منذ أن انتهى مؤتمر الحوار الوطني وأختار المتحاورون ومعهم الشعب وثيقة الحوار الوطني -المولود البكر - الآلية الديمقراطية والسبيل الوحيد الذي لا رجعة فيه لإنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى العقد الاجتماعي الجديد - اليمن الاتحادي - المرجو قيامه فعليا ، والى اللحظة والرئيس الهادي يواجه كل التحديات والرهنات بإرادة وطموح وحلم شعبه ورغبته الجموحة في التقدم والرخاء والأمن والاستقرار، وهو ينأى عن الصغائر ويسعى لوضع بصمات العهد الجديد في التغيير المنشود والنظر الى ما وراء الاشياء الظاهرة والقريبة من الحواس والتعمق بمدلولاتها وماهيتها لمعالجتها بأناة وحكمة وصبر الحليم .
هذا التجانس والتناغم في الرؤى المستقبلية بين المشير الهادي والشعب اليمني هو الذي سيحيل كل ماجاءت به الوثيقة إلى واقع عملي يؤثر في حياة الناس ويدفعهم نحو الحركة الاجتماعية الايجابية .
وهو ما أدى ايضا الى زراعة الخوف والرعب في نفوس شياطين الارهاب بمختلف شيطنتهم القاعدية والمذهبية الطائفية ،والفكرية النفسية على مصيرهم ومصير اذيالهم وثرواتهم الغير مشروعة .
فتراهم يتجهون الى المخاطرة والقفز على الواقع وارتكاب مجازر وحماقات تدل عن سوء الضن والحقد والكراهية والبغضاء والحسد والكذب والخيانة على ما ينتظره هذا البلد الطيب من خير ورفاه .
فاستكمال متطلبات بناء الدولة الاتحادية يقضي على ضرورة القضاء الكامل على شياطين الإرهاب المختلفة التي منهم من يحملون مسابح الاستغفار ولحاهم ملئية بالدماء الطاهرة ، ومنهم من يحاول استنساخ المشاعر المذهبية والطائفية وتأجيج الصراعات فيقتلوا ويحرقوا ويدمروا باسم العقيدة السمحاء كل احلام المستقبل الواعد.
وبين هذا وذاك حكومة عاقر عقيم تعبث بمقدرات هذا الشعب المطحون تتجاهل عقله وتريده اعمى جاهلا متخبطا لا يعرف رأسه من رجله ،وتبحث عن الكثير والكثير للبقاء فتارة تصدر الأكاذيب المطاطية التي تستخدم فيها صيغ الاقناع والكذب وصيغ الاستجداء والعطف ،وتارة اخرى ترفع يدها للسماء تدعو الله معجزة الهية تنقدها من استجوابات مجلس النواب وسحب الثقة عنها ،والتي وأن لبى الله دعواها رأفة وعدل بالشعب المطحون فأنها كالجبل حين تمخض ولد فار.
ذلك لأنهم جميعا يحملون عقلية بليدة مسرطنة تسعى لإعادة البقاء في الحكم وهدر دم المولود البكر – وثيقة الحوار الوطني - وبدم بارد.
فالحرب المفتوحة التي اعلنها المشير الهادي على كل اشكال الارهاب وعلى كل الذين سقطت اقنعتهم وظهرت رغباتهم الهدامة والعبثية ، لن ترحم احد ولن تستثني احد لأنها صمام أمان الدولة الاتحادية المرجوة .
ووثيقة الحوار الوطني التي تحمل للجموع الوطنية من هذا الشعب الابي معادلات الشراكة في السلطة والثروة بطريقة علمية مدروسة والتي يحمل الهادي شفرات تثبيتها عمليا على ارض الواقع لن يسمح بهدرها
ولن تكون اليمن مرتع لتجارتهم الخاسرة والماحقة ولا ولن يكون شعبها سلعة زهيدة تشترى بثمن بخس وسيخرج الحليم من صبره.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .