تختزن الذاكره الحضرميه وعبر مراحل تاريخها لابناء صنعاء و مناطق الشمال اليمني عامة تحتفظ لهم بمواقف مشرّفه جمّـــة ووقفات نبيله متعدده لايستطيع كويتب مثلي حصرها ولكني سآتي على مااستطيع اليه سبيلا . وسألخصها في ابرز النقاط التي نعرفها جميعا والتي لاتحتاج الى بحوث تؤكدها ولا مراجع تشكّـــك في صحتها .. فكلّنا نعلم ماالم بشعبنا من قهر وظلم و تنكيل نظام الدوله الجنوبيه المنحلّه منذ انظمام حضرموت اليها في 64 م وماتعرض له تحديداً كوكبه من رجال المال والاعمال الحضارمه في عدن على سبيل المثال من بطش و تعسّف وظلم ذلك النظام ومالحق بتجارتهم من محق ونهب و مصادرات بفعل ماسمى بقوانين التأميم و الانتفاضات . اذ لم يجد الكثير من التجّار الحضارم غير اللجوء بمابقي من تجارتهم واموالهم الى شمال اليمن حيث توفر لهم هناك الملاذ الآمن وتهيأت لتجارتهم مناخات النمو والازدهار وهاهم لازال لاكثرهم الشركات والموسسات التجاريه التي تشكّل اليوم كيانات اقتصاديه عملاقه يشار اليها بالبنان .. وتلك كانت اولى حلقات الود والاخاء الحقيقي التي حظي بها ابناء حضرموت من لدن اخوانهم في شمال اليمن والتي لولاها لمابقي الى يومنا يتردد اسماء العديد من العائلات والبيوتات التجاريه الحضرميه في الداخل اليمني .. ليقل قائل بأنها سياسه اقتصاديه انتهجتها حكومه اليمن الشمالي انذك لجذب المستثمرين الا ان الخطوه التي تلتها تنفي هذه المقوله وهي عندما ضاق الخناق وانعدمت او كادت سبل العيش الكريم للحضارمه في بلادهم وبدءاً من منتصف سبعينات القرن الماضي وحتى نهاية ثمانيناته اتجه عشرات الآلآف من ابناء حضرموت اكثرهم هروبا من بطش النظام الاشتراكي الجنوبي وحصاره المفروض عليهم لاذو بالفرار الى الشمال بحثا عن سبل العيش الكريم خارج ارضهم فلم يقابلو هناك الا بافضل مما قوبلو به اسلافهم من التجار واصحاب رؤس الاموال بل مُنحت لهم الجنسيات اليمنيه الشماليه ووثائق السفر التي مكّنت الآلاف منهم بالانتفاع بمايتميز به رعايا الشمال من مزايا وامتيازات في مواطن اغترابهم وهذا ما يعرفه الجميع دون استثنى . اما من فضّل البقا في صنعا وتهيأت له سبل العيش للعمل او الدراسه فيها منذ تلك الفتره وماقبلها اوحتى مابعدها في عهد الوحده . فهاهم خير من يترجمون ماانا بصدده ولان لي من الصداقات التي تربطني بالعديد منهم فلم اجد فيهم من يتذمّر او يشكو يوماً سوء التعامل او المعامله بل لم يصلني بأن حضرميــّـا تعرّض في صنعا اوغيرها للاساءه او الاضرار في ماله او روحه او ممتلكاته بل يؤكدون جميعا بانهم مكان تكريم وحفاوه من لدن الجميع هنا في صنعا اكثر ربما مما يحضون به في مختلف مناطق الوطن .. لن اطيل اكثر مما اطلت رغم حاجتي للاشاره ايضا الى وصف المشاعر التي يكنها ابناء الشمال لاخوانهم الحضارم حينما تجمعهم ضروف الاغتراب فتلك حكايات اخرى وروايات تجسد اسمى معاني الاعتزاز والفخر لابناء حضرموت بذلك الانطباع وتلك المشاعر الاخويه الصادقه وذلك الود واسمى معاني التعاطف والاحترام والتقدير التي يكتنزها لهم اخوتهم ابناء الشمال .. خلاصه الفكره والموضع اوالهدف مما تطرقت اليـــــه هي : هل نقبل كحضارم ان يتعرض لما يتعرض له اخواننا الشماليين الذين طوقو ويطوقون اعناقنا بوفاءهم لنا ووقوفهم معنا ووقفاتهم الى جانبنا في اشد محننا واقسى ضروفنا هل نقبل على انفسنا ان نقف الى جانب من يقتلهم او يحرض على قتلهم او ظلمهم او قهرهم او اذلاّلهم او حتى من يسئ اليهم بكلمه في مجتمعنا وعلى تراب ارضنا .. ؟ هل ذلك من شيم الحضارم الذين شهد ويشهد لهم العالم بحسن تعاملهم ومعاشرتهم وسلمهم وسلميتهم هل يليق بحضرمي ان تصدر منه الاساءه لمن احسن اليـــــــــــــه ذات يوم او الى ابوه او اخوه او احد افراد عائلته .. ؟ اذاً لماذا نصغي لمن يحرّض على قتل الشماليين او يدعو للاضرار بهم اوبممتلكاتهم او لمن يحاول قطع اعناقهم اوارزاقهم .. ؟ ان مجرّد كلمة { دحباشي او دحابشه } التي تتردد في اوساطنا الحضرميه وعلى تراب حضرموت والله انها مسيئه لنا واساءه لحضرموت قبل واكثر من ان تسئ لمن تتوجه اليه هذه الكلمه .. سلام ياحباب قلبي .. ولكم منا كل الوفاء وكل المحبه والتقدير والعرفان بالجميل . فان لم نكن كذلك معكم فلانستحق ان نكون حضـــــــــــــــــــــــارم