ها قد جاءت الطير الأبابيل التي سَخِرت منها يا (بوق عفاش) حين أيدت تفجير الحوثي لمساجد الله فهي الآن جاءت مدافعة عن بيت من بيوت الله وحامية له لكن ليس من الأحباش ولا من الحوثيين وإنما جاءت لتحميه منك ومن زعيمك وسيدك جاءت لتحرره من وقف لغير الله إلى وقف لله سبحانه وتعالى جاءت لتحوله إلى مسجد لله بدلا عن مسجد ( علي عبد الله ) ولتعيد تنظيمه وتظمه إلى قائمة المساجد التي تتبع وزارة الأوقاف بعد أن كان ردحا من الزمن يتبع وزارة الدفاع ، والأمن القومي ، وأخيرا تابعا لمكتب زعيمك في حده والذي حوله من معلم معماري إسلامي عريق إلى مترس وملجأ وغرف للعمليات يتخذها لتحقيق مآربه إلى العوده إلى ماقبل 2011م ..ويبدوا أن الرئيس هادي لم يُقدم على قيادة الطير الأبابيل من أبناء قواتنا المسلحة والأمن وتحريره لمسجد صالح إلا وفق معلومات ومعطيات أكيدة عن الغاية من إصرار صالح على التحكم في المسجد وبقائه تحت تصرفه والقيام على حمايته من قبل قوات من الحرس الخاص تتبع صالح وتدين له بالولاء .
لو كان صالح صادقا في إحسانه وخيره حين بنائه للمسجد فلَم الإصرار على أن يكون هذا المسجد إقطاعا من إقطاعاته وكأنه مزرعة أو حديقة خلفية تتبع منزله ولم كل تلك المساحات الشاسعة حول المسجد والتي أحاطها بسور مدعيا ملكيتها وإن كان تَمَلكها هي وأرض المسجد فأنّى له هذا ؟
جزاك الله خير يا صالح لقد أعدت أمجاد الحضارة الإسلامية عبر الفن المعماري العريق والذي مثله مسجدك وكان بحق آية في الجمال فأكمل جميلك وسلمه للدولة تتعامل معه كبقية المساجد وادرأ فتنة ستكون سببها إن أصريت على العناد وجعلت من هذا المسجد مسجدا ضِرارا لن تجني منه إلا الويل والثبور من اليوم إلى يوم النشور..