المتتبع للوضع السياسي في اليمن شماله وجنوبه يلاحظ انه منذ انتهاء حكم الامامه في الشمال وخروج الاستعمار من الجنوب
قد امتازت بصراعات قد وصل بعضها الى الدموية ويليها بعد ذلك خروج المغلوب من الصراع بعدة طرق قد يفهم تلك الطرق من عاش تلك الصراعات فمنهم من قتل ومنهم من تشرد خارج البلد ليخرج نهائياً من اللعبه السياسية وينتهي به القدر في بلاد الشتات ليدفن هناك وحيداً لتاتي فترة حكم هادي والتي امتازت بانها مرحلة تختلف كل الاختلاف عن سابقاتها من كل النواحي وهنا سوف اتطرق الى الجانب السياسي فقد لاحظت ولاحظ غيري من المتتبعين انها غير كل المراحل السابقة وبحسب ماقاله الرئيس هادي بانها مرحلة لبناء اليمن لا غالب فيها ولا مغلوب فلم يقم هادي بطرد سلفه خارجاً وقطع دابر كل اعوانه مثلما حدث في فترات الحكم السابقة بل تمت تسوية سياسية
ابقته هو واعوانه رغم ماحدث ويحدث منهم الا ان الحكمة اقتضت ان يبقاء فالوطن يتسع للجميع وفوق هذا كله وتطبيقاً لهذا المبداء فقد عاد كل من كان قد خرج في اوقات سابقة من مرحلة الصراع السياسي التي شهدتها البلد فذاك سلطان
وهذا امير وذاك رئيس غدر به وذاك قائد تعرض للقتل والأمر الذي يستدعي الانتباه والتأمل انهم عادوا ليمارسوا حياتهم الطبيعية فتجد صور بعضهم قد علقت في الميسرات والمهرجانات وأصبح اعوانهم يبحثون عن حقيقة خروجهموالبعض الاخر يطالب بالقصاص ممن قتلهم فطبق هادي كلمته المشهوره فلم يعد هناك غالب ولا مغلوب في اليمن واتسع الوطن للجميع ليبدء مشوار جديد في عهده نحو مستقبل مزدهر مليء بالانجازات التي يطلع اليها ابناء هذا الشعب