بصراحة أعجبني جدا الموقف الشجاع الذي اتخذه الأخ العميد المتقاعد ناصر علي ألنوبه، القائد الإنسان الثائر على الباطل رمز الوفاء والتواضع والانتماء الأصيل للأرض واهلها الطيبين رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين الجنوبيين الذي تأسس في عام 2007م وكان نائبه العميد المهندس طيار حسن علي البيشي ورفاقهم .
هذه المجموعه التي أشعلت حماس الجنوبيين وايقظتهم من سباتهم تم أزاحتها من المشهد النضالي الجنوبي بعد أن سيطر الانتهازيون من القيادات والزعامات المعروفة بتسلقها ومصادرتها لأرصدة المناضلين الحقيقيين على مر المراحل التاريخية النضالية في الجنوب من يوم قيام ثورة أكتوبر إلى اليوم.
أخيرا عاد الحق لأهله الشرعيين بعد أن أثبتت القيادات الانتهازية فشلها في القيام بواجبها القومي أمام الشعب الثائر في الجنوب ولم يحققوا لهم لم الشمل الجنوبي,و التوافق على العمل الجماعي الجاد أو أدنى قدر من الشعور بالمسؤولية التاريخية تجاه القضية الجنوبية سوى وعود الاستقلال واستعادة الجنوب على أشكال و أنواع من الأطباق ألمختلفة ,خلطة علينا الحابل بالنابل واصبحنا لا نعرف ماذا يقصدون بأطباق الاستقلال ؟ هل هي أطباق مطعم الصنوبرة اللبناني بما فيه من المقبلات المشكّلة من تبولة و حمص بالطحنية وورق عنب وبابا غنوج أو الاستقلال على أطباق المعادن ألنفيسة ؟أو الاستقلال على أطباق المندي؟ واخر الأخبار الاستقلال الجاهز الناجز على الأطباق الطائرة بين عدن وعمان وبيروت والقاهره ولندن.
من يتابع الخطاب الإعلامي لبعض الزعامات الحراكية المتصارعة على ألسلطة يكتشف أساليبهم في استغلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كدعاية انتخابية وكأنهم يتنافسون على الفوز بكرسي ألرئاسة, واصبح لدينا انطباع أننا نعيش أجواء انتخابات برلمانيه رئاسية مصحوبة بلغة الإقصاء والتخوين والضغط والتخويف على طريقة فتاوي الشيخ الزنداني التكفيرية العنصرية التحريضية ضد كل من يخالفهم الرأي وكأن الجنوب اصبح عزبة الزعيم وحاشيته.
الجنوب على طبق النوبة وهادي في هذه المرحلة الحرجة بالذات افضل واضمن وأبقى من جميع الأطباق المعروضة حاليا على الساحة اليمنية شمالا وجنوبا. مره واحده في العمر توحدوا على طبق واحد من اجل تعزيز قيمة الانتماء بروح وطنية بعيده عن الأنانية والتقوقع . بادروا في المشاركة الفعالة إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي حتى تتعافى البلاد وتخرج من الوضع الحالي لبر الأمان وبعدها طيروا على ألف طبق طائر .
البلاد مكبله بقرارات مجلس الأمن الدولي الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع ,والجميع متفقين على الدعم المطلق للرئيس هادي من اجل تطبيق مخارج الحوار الوطني الذي يواجه رفض قوي من بقايا النظام السابق والقبائل المتحالفة مع رجال الدين في الشمال, هذه فرصه ثمينه من المفروض انتهازها في التحالف مع المجتمع الدولي والرئيس هادي في تنفيذ مخارج الحوار الوطني على ارض الواقع تثبت للعالم أننا عشاق سلام ومدنيه حقا وهذا يصب في صالح القضيه الجنوبية سوى طبقت مخارج الحوار على ارض الواقع أم لا.
أخيرا نصيحه اخويه صادقه للجميع ..من يريد دعم العالم المتحضر لقضيته عليه أن يتحدث بلغة العصر أو يصمت افضل له ولنا وللقضية, ومن يؤمن بعادلة قضيته عليه أن يكف عن الكلام العنصري النازي الذي ترفضه دساتير الدول المتحضرة وتحرمه الأديان السماوية و كل الأعراف والمواثيق الدولية
