الى العائشين على وهم الارتزاق المنشغلين بثقافة الانحطاط وتسويق الدنايا المأسورين لماضي اراقة ماء الوجوه في تسول عطايا الفجار . لأولئك النكرات وان تطاولوا نردد للمرة الالف عبثيتكم السخيفة وأموالكم المدنسة وما تبثه وسائل إعلامكم المستأجرة حتى اللحظة ليست محط اهتمامنا لنضيع في سقطاتها القذرة أوقاتنا لما لدينا من يقين بان هذا تاريخكم الملوث وعلى خطى سلوكيات الخسة تمضون ومن المستحيل تعديل اعوجاجكم كأذناب صدق فيهم المثل الشعبي في استحالة استقامة (ذيل الكلب ) طبعا مع الاعتذار لهذا الحيوان مضرب المثل في الوفاء مقارنة بكم . وبالمناسبة فتشنا على سفر تاريخكم عما يمنعنا من وصفكم بأراذل القوم فلم نجد فيه سوى روائح نتنة لكل ماهو مخزي ومعيب والأطهر منكم يبيع شرفه بموقف ذليل لولي نعمة مازال حتى اللحظة يكرس في ذهنيته خنوع العبيد وتسكع المتسولين . وعجبا أن تتجرؤون وبكل ماتحملونه من وقاحات على عدن وأبنائها , هذه المدينة التي لولا ماتكتنزه من مخزون قيم لمدنيتها وتعايشها وقبولها للجميع ماكان لكم موطئ قدم فيها وستتوارى أصواتكم خلف أمواجها الهادرة ..حملت لكم الطهر والعفاف وحاولت بكل وسيلة إصباغكم صبغة نقائها لكنكم أبيتم إلا تغليب مشاريع الدمار ومواصلة جلب المفاسد اليها تستهدفون كل جميل فيها , موغلين في أحقادكم تركبون موجة إفرازات الواقع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وبدلا من المضي بها في طريق الحلول تنحرفون بمساراتها للفوضى ومزيد من التعقيدات , تعددت وتلونت رايات وشعارات تخندقكم ضد الوطن ورغم تكرار ماسي فشلكم الذريع تكررون وبكل خسة طعناتكم الغادرة في صدر وطن لطالما احتضنكم وستر عريكم على أمل عودتكم لجادة الصواب لكنكم على مايبدو اخلدتم لكل ماهو بائس وقبيح وكنتم مثالا سيئا في كل شي حتى في تعاطيكم مع ذواتكم .
نخاطبكم هنا لنعيد الى عقولكم الصدئة تذكيرا بحجمكم الحقيقي واقعا وبين أوساط عامة الناس ولاغرو أنكم قد لمستم ذلك أكثر من مرة وفي مواقف عدة . ليس هذا بيت القصيد ولكن الاهم في الوقت الراهن مايحاك عبركم للوطن ومدينة عدن ضمن مؤامرات مخطط لها لجر المدينة للفوضى وبوسائل اقرب لممارسات عصابات المافيا . ولعل احد أهم مشاريع هذا المخطط مابرز مؤخرا من استهداف لمحافظ المحافظة وابنها المهندس وحيد علي رشيد وبصورة ملفتة تنم عن حقد دفين . تناسيتم بكل صفاقة جهده الكبير في المدينة كمنقذ تولى زمام أمورها يوم كانت منفلتة وعجز الجميع عن فتح شارع من شوارعها اغلقته عصابات الفوضى , فبينما كنتم انتم تتبادلون قهقهاتكم الثملة وتتلذذون بمعاناة ابناء المدينة وواقعها المزري انذاك . كان ابنها المحافظ رشيد ومعه الشرفاء يخوضون معارك استعادة كرامتها فتحت شوارعها وعاد لها أمنها ونظافتها وتنفست الصعداء حاملة أمل الغد المشرق . ماتزال في الذاكرة عبارات تندركم باستحالة حل مشكلة الكهرباء والرهان عليها كمصدر للفوضى . فحلت المشكلة بمستوى عالي يلبي الطموح لحد كبير ومثله الماء , والتعليم بعد ان كانت المدارس مدمرة . وفي كل يوم يسقط رهانكم لتحقق عدن مزيدا من الانتصارات , واصلتم البحث عما تثيرون به الشارع ويضمن لكم استمرار الفوضى وجلبتم للمدينة عار غزاة من خارجها ليمارسون (حفلات الزار) فيها وطبلتم لما أسميتموه احتجاج الملايين وثقافة قطع الطريق بدعوى العصيان فتصدى الرجل لكل ذلك لتفشل عقبها كل مخططاتكم العفنة وظل المواطن في عدن وما يزال يردد تساؤله لكم ماذا تريدون من عدن ؟ نقولها بلغة الواثق أعمتكم انجازات الرجل وخلطت حساباتكم فأوهنكم صموده ومن يصطف معه من الشرفاء وهو يعيد الحياة لمشروع الطريق البحري المتعثر بفعل الفساد , ويواصل مسيرة إخراج مستشفى عدن العام لحيز العمل ومتابعة اعادة ترميمه بعد ان ظل حبيس صفقات الفاسدين , وكانكم نسيتم مشروع الطوارئ الضخم في مستشفى الجمهورية بكلفة 10 مليون دولار , ومشاريع الجسور في كالتكس والتي سيتم تنفيذها بعد اشهر ومشروع الكورنيش الكبير بكل مافيه من خدمات بين عدن مول وميركيور المنتزع من تحت وطاة نافذين ظلوا يسيطرون عليه لسنوات, وكيف أعمتكم وقاحتكم ودفعتكم لنسيان انتزاع صلاحيات الميناء ودور عدن الكبير في الحوار الوطني . والكثير الكثير لعل ابرزها متنفسات المدينة وحدائقها وفتحها للمواطنين بعد حرمان منها . من كل ذلك كان يكفيه كانجاز ماتعيشه المدينة من سكينة وامن واستقرار بينما كل محافظات الجمهورية دون استثناء تتمنى نصف سكينة عدن وهدوئها . وبالجملة فان زوابع الأقزام لن تنال من شموخ الكبار وسيسطع نور المنجزات ليبدد ظلمة التحريض والفتنة وستظل عدن اكبر من الدسائس فهل فهمتم ياهؤلاء ؟