جاء العيد بالجديد في اليمن .. هذا ما نقلته وسائل الاعلام الرسمية حيث التقى الرئيس هادي بالرئيس السابق علي صالح وبحضور علي محسن صالح الأحمر الجنرال المنظم للثورة الشبابية وذلك في لقاء جمع الأولين لأول مرة منذ فبراير 2012 حين استلم الرئيس هادي السلطة من سلفه علي صالح الذي اطاحت به ثورة شعبية انطلقت شرارتها في 11 فبراير 2011.
اللقاء مثل مفاجئة لعامة الشعب اليمني خصوصا أنه يأتي بعد اسابيع من سقوط محافظة عمران بيد المتمردين الحوثيين ومقتل قائد أكبر الوية الجيش العميد حميد القشيبي بعد سيطرة الحوثيين على مقر اللواء 310 وتصفية قياداته.
كثير من المراقبين يرون في المصالحة نكهة سعودية خالصة , خصوصا وهي تأتي بعد زيارة رسمية للرئيس هادي الى المملكة وارسال الأخيرة مبعوثا خاصا , تقول وسائل الاعلام إنه جاء لتقريب وجهات النظر بين هادي وصالح , ومحاولة استعادة التحالف القديم بين الرجلين وتشكيل جبهة جديدة لمقاومة التمدد الحوثي.
استاذ الاعلام في جامعة صنعاء منصور المنتصر كتب متسائلا " هل تصالحت القلوب أم أن الجيوب التي امتلأت بالمال الملكي هي من جلبت المصالحة،،، وماذا عن شهداءنا الذين حلموا بيمن جديد،،، ماذا سنقول لهم خذلناكم خذلناكم ".
فيما علق الصحفي سامي نعمان على اللقاء الذي جمع قادة النظام القديم الجديد قائلا : " اتمنى ان تكون مصالحة حقيقية لا ان تكون مجرد تلبية لرغبة فرضتها اليد العليا على الجميع السعودية".
غير أن الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي طرحوا اسئلة عدة حول جدوى المصالحة وما اذا كانت ستمثل انفراجة للأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب , أم أنها مجرد محاولة لاعادة تقاسم الوطن بين سياسيه.
هذا وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعا في خطاب متلفز بمناسبة عيد الفطر إلى الاصطفاف الوطني الشامل وفق عشرة أسس : أولها النظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي والحوار الوطني كثوابت ومكتسبات للشعب اليمني وأساس لأي أصطفاف وطني.
كما دعا الى وضع ميثاقَ شرف يتضمنُ نبذَ الحروب وتسليمَ السلاح الثقيلِ والمتوسطِ للدولة و محاربة الارهاب وتحقيق شراكة حقيقة في ادارة الدولة.
وكان الناطق الرسمي لحزب التجمع اليمني للاصلاح أكد في بيان له قبل ايام أن الحزب مع مصلحة وطنية , لكنه أكد أن الاصلاح لن يمد يده الى من تلطخت ايديهم بدماء الشعب اليمني في اشارة على ما يبدوا للرئيس السابق علي صالح وقائد مليشيات الحوثي المتمردة عبدالملك الحوثي.