جنان رسمي

2014/08/03 الساعة 03:16 مساءً

لكي تمرر الحكومة اليمنية جرعتها السعرية القاتلة، عليها أن تبني مصحة كبيرة للشعب. فهي لم ترفع الدعم عن المشتقات النفطية فقط، بل تسعى الآن جاهدة لرفع العقول من رؤوس الناس:

 

وكيل وزارة الصناعة مثلا يقول إن أسعار السلع والمواد الغذائية لن تتأثر برفع الدعم عن المشتقات النفطية!

 

صحيح: أسعار كل السلع والمواد الغذائية التي يستهلكها الشعب اليمني لن تتأثر بالجرعة.

صححوا معلوماتكم لو سمحتم!

هذه قائمة بأبرز السلع التي ستتأثر أسعارها بالجرعة:

الكافيار،

النبيذ،

المشروبات الروحية الفاخرة،

الحشيش،

العطور الفرنسية،

الساعات السويسرية،

وغيرها من الكماليات التي يستهلكها معظم أفراد الشعب اليمني بإفراط وبدون داع!

 

وما يريد أن يقوله وكيل وزارة الصناعة لكم ببساطة هو أن أسعار كل السلع والمواد الغذائية التي بدأت في الارتفاع الى الضعف منذ اعلان الجرعة لم ترتفع في الواقع بل ارتفعت في مخيلاتكم فقط!

مثلا، حين تشتري أي سلعة ارتفع سعرها بعد الجرعة، فتأكد أن الزيادة التي دفعتها فوق سعرها المعروف قبل الجرعة لم تدفعها من جيبك بل من مخيلتك!

وحين تنزل من الباص وتدفع للسائق مئة ريال، فأنت في الواقع لم تدفع له مئة بل خمسين ريال فقط، ولكنك تخيلتها مئة!

وسائق الباص لم يأخذ منك في الواقع مئة ريال، بل أخذ خمسين فقط، ولكنه تخيلها مئة!

يعني: كل الركاب وسواقي الباصات الذين يعتقدون الآن أن أجرة الباص ارتفعت بعد الجرعة من خمسين الى مئة كلهم مجانين!

 

وباختصار: الحكومة اليمنية تريد إقناعنا أن الأسعار لم ولن ترتفع أبدا في الواقع بعد الجرعة، ولكنها ارتفعت وسترتفع فعلا. ولهذا، لكي تقنعنا الحكومة أن الجرعة لن تؤثر على حياتنا، لم يعد أمامها سوى أن تقنعنا بأننا مجانين!

وهذا بالضبط ما يحاول فعله وكيل وزارة الصياعة والمسؤولين الحكوميين الآخرين الذين يروجون لنا فوائد الجرعة..