النصائح الخمس الواجبة لحركة الحوثي وللحراك الجنوبي السلمي

2014/08/14 الساعة 07:03 مساءً
(عن المخاطر التي تحيط بالقوى الوطنية اليمنية والدسائس التي تحاك لهم, والنصائح الخمس الواجبة لحركة الحوثي والحراك الجنوبي السلمي والقوى الوطنية كافة ) .
 
لوجود مخاطر خارجية ودسائس داخلية نرى أن تهتم المكونات اليمنية كافة وخاصة القوى الوطنية والثورية وتحديدا الحراك الجنوبي وحركة أنصار الله بالآتي : 
 
(!) نرى أهمية التوسع في بناء شبكة الحلفاء السياسيين وكذا تعزيز العلاقة مع مختلف فئات الشعب مدنيين وقبليين وعسكرين والأهم توفير الغطاء المدني والحقوقي للحراك الجنوبي وحركة أنصار الله .
 
(2) عدم اغفال ما يعتمل حاليا في الساحة اليمنية من فرز سياسي جديد أدى لوجود استقطابات واصطفافات جديدة (تتم في السر ومن وراء الكواليس الرسمية والشعبية) نتيجة لتغير المصالح القديمة وبروز مصالح وأولويات جديدة للقوى اليمنية المختلفة, وفي ظل وجود تأثير اقليمي ودولي قوي ومباشر بدأ مع المبادرة الخليجية وما قبلها وتزايد مع وقوعنا تحت بود وأحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, وفي هذا الجانب لابد من فضح  وتعرية تلك التحالفات الثنائية التي تتم في الخفاء وخارج دعوة الرئيس هادي للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني طرف ولا تستبعد أحد ..لأن أي تحالف أو اصطفاف  يتم في السر والظلام لاشك بأنه يأتي من نوايا شريرة وينطلق من أهداف مشبوهة, ولا يعني سوى الاقصاء للأخر والتآمر على الشعب والوطن .
 
  ولذلك عليهم وعاجلا تفعيل الياتهم السياسية ووسائلهم الاعلامية لفضح وكشف وتعرية مثل تلك الانشطة المشبوهة  .
 
(3) رصد ومراقبة كل الدسائس للعملاء الداخليين والجهات الخارجية المعادية للوطن والتي تسعى لإدانة بعض الأطراف الوطنية اليمنية في تبني واستخدام العنف والأهم هو محاولتها في اثبات تلك العلاقة المزعومة مع الارهاب المحلي والدولي ليكون ذلك هو الذريعة النهائية التي تبرر لهم مزيد من القيود على القيادة السياسية اليمنية ونهب ثروات الوطن والتدخل المباشر في اليمن وفي قضايا وطنية محضة تحت مبرر الحرص على اليمن ومنها الاثبات بأن هناك أطراف محلية تعرقل التسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار, ويتم ذلك حاليا من خلال عمل لجنة الخبراء الدوليين (المزيفة) لتقصي الحقائق , وهنا لابد (وللمصلحة العليا لليمن) من المتابعة المستمرة والمكثفة لكل ما يتعلق بعمل لجنة الخبراء الدوليين ورصد ومراقبة نشاطها في هذا الجانب .
 
(4) ان تحرص حركة أنصار الله والحراك الجنوبي والقوى السياسية الوطنية كافة على بناء علاقات ثقة قوية ومتينة وتعزيزها مع الرئيس هادي لأنه الطرف الآمن والأقرب لتحقيق التوجهات والأماني الوطنية في بناء المجتمع اليمني المدني الحديث ووفق المعايير المدنية والانسانية العالمية لحقوق الانسان والعيش الكريم والرغيد, وكونه كذلك يمثل الشرعية الوطنية والشعبية الوحيدة في البلاد (التي يعترف بها المجتمع الدولي والمحيط الاقليمي ) وهنا لابد من وجود قناة دائمة وأمنة للقوى الوطنية اليمنية في التواصل المباشر والفاعل معه, ومكاشفته ومصارحته بالحقائق وبكل ما يعتمل على الارض اليمنية من أحداث, والتبادل الثنائي للمعلومات عن كل جديد وأولا بأول وخاصة ما يتعلق بتطورات الاحداث في الساحة اليمنية واتخاذ المواقف السياسية منها وخاصة ما يتعلق بالدسائس المحلية والمؤامرات الخارجية وعن ذلك النهج العدائي المتصاعد والتحالفات الثنائية الخفية لبعض الاطراف السياسية خارج مبادرته الوطنية للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني طرف ولا تقصي أحد, وما يتعلق بالكيد السياسي والنهج الانتهازي كافة .
 
(5) في ظل الواقع السياسي المتغير واحتمال قيام وظهور تحالف الفيد والنهب (والأصح تحالف الشر) وهو التحالف ذاته الذي اعلن الحرب على الجنوب في العام 1994م ونهب ثرواته ومقدراته واضطهد ناسه, ثم غزا صعدة في العام 2004م واستباح كل شيء فيها, ولوجود عامل مشترك بين الحراك في الجنوب والحوثي في الشمال وهي المعاناة المشتركة من خصم واحد, وكذلك في السياسة يقال بأن عدو عدوي هو صديقي وحليفي, لذلك ولمواجهة مخاطر المستقبل القريب المحتملة أو على الأقل من أجل ندية الحوار بين الجنوب والشمال وعلى طريق بناء تحالف انتخابي قادم يغير من معالم اليمن الحالي (الكئيب والممزق) ونحوا اليمن الاتحادي الحديث والسعيد.. ننصح بتعزيز العلاقات النضالية والثورية وعلاقة التعاون الثنائي السلمي المثمر  بين حركة أنصار الله والمكونات السياسية الجنوبية كافة وخاصة الحراك الجنوبي وفي طليعتهم الرئيس هادي .. وفي هذا الخصوص عليهم أن يعملوا ويثابروا لبذل الجهود الطيبة في تعزيز وتوطيد تلك العلاقة المطلوبة في هذا الجانب واستنادا على الكثير من الحقائق الايجابية الثابتة والمصالح العديدة المشتركة والقائمة بقوة في الساحة الوطنية الثائرة وفي الميدان العملي والنضالي المجرب وعلى الأرض اليمنية المسالمة والواعدة .
 

والله من وراء القصد وهو لي الهداية والتوفيق ,,