يمن الحكمة والتطرف الطائفي

2014/08/18 الساعة 10:29 مساءً

كل ما تمر به اليمن هذه الأيام من اقتتال وحروب , سوئ كانت بين الجيش والقاعدة, أو القبائل والحوثي , تدار بأيدي خارجية فهناك قوي دولية وإقليمية تحاول زعزعة الأمن وفرض حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وتحولة اليمن ساحة للحرب بالوكالة فكل فصيل يقاتل عن دوله وبدعم مباشر أو غير مباشر منها ,غير مدركين أن الخاسر الوحيد في هذه المعركة هو اليمن فقط . وكثيرة هي الدول الطامعة في بسط نفوذها وتحكمها بالقرارات السياسية في اليمن وتستخدم في سبيل ذلك شرذمه من الأغبياء . تحاول إقناعهم إما بأحقيتهم في الحكم أو الإمامة, أو بأنهم هم وحدهم المسلمون الذين يقيمون شرع الله وبقية الناس مرتدين أو كفار . ويجندوا في سبيل ذلك بعض الأطفال والمرتزقة وضعاف النفوس ليذهبوا في المعارك ويقتل منهم من يقتل غير مأسفٍ عليهم . فهم في نهاية الأمر يفكرون كيف يصلوا للحكم وتسليم البلاد لكلاب مسعورة تنهش في جسد الأمة . ويأتي أخر وهو علي رأس الدفاع عن الوطن ليكون هو من يحارب الوطن ويطعنه من الخلف بطريقة الغدر والخيانة إما بسبب خوفه أو لمطامع شخصيه , لا يهمه من يموت من أبناء الوطن وحراسه من الجيش. ولا يخفى علي أحد أن هناك ثلاثة دول تسعى كل وأحده مهم لسيطرة وتعيين شخص مقرب منها علي رأس السلطة وتكون هي الوصية علي الوطن المنهك من الحروب. كل هذه الأحداث والمؤامرات تحدث في حين من كنا نأمل به خيراً يغط في سبات عميق لا يستيقظ إلا ليعزي في مفقود أو ليشكل لجنة وساطة تكون مهمتها تسليم المواقع العسكرية لمن يحاربون الدولة ليقصفوا بها بعد ذلك بيوت الله ويقتلوا المسلمين الآمنين ليس لذنب إقترفوه غير أنهم لا يؤمنوا بمذهب ينافي العقل والشرع .