لماذا نقف ضد خيارات الحوثي؟

2014/08/26 الساعة 12:52 صباحاً

هل علي أولا تأكيد ما الذي يعنيه لي سامي غالب قبل ان اسئله كيف تحول عبد الملك الحوثي لزعيم شعبي منحاز اولا وأخيرا للفقراء؟

لا يمكن لنبل الدافع ان يحول بينك وبين الوقوف امام صديقك لتخبره ان الذي يقوله ليس دقيقا ولا حكيما أيا تكن وطنية دوافعه.

يا صديقي نحن لم نشيطن الحوثي ولم نجوهره  في تمثيل شمال الشمال بوصف هذه المنطقة مجردة من كل شقاء انساني وجوع كما تقول انت، لكنه يحاول تمثيل هذه المنطقة ليس بوصفها منطقة متضررين من فساد الحكم ولكنه يستخدمها بوصفها "منطقة محرمة" حد وصفك في منشور سابق تصف فيه حركة الحوثي التطهيرية لما يعتقده تكوينه الجغرافي الملائم للانقضاض على الحكم.

انت يا صديقي تقتطع المظاهرات الحوثية بشأن الجرعة من سياق كامل تدرك ان مقدمته سلاح وحق الهي واخرته استكمال معادلة في عناصر الوجود الحوثي الطامح لانتزاع الكرسي بمظاهرات متزامنة مع حفر خنادق حول العاصمة وقتال في الجوف.

كيف لم تر من الحوثية الان شيئا غير استثمار عجز القوى السياسية وملأ فراغ انسحابها بالتظاهر؟ هذا التظاهر يا سامي الذي يشبه تلك البيانات النازية التي كانت تلقيها الطائرات الألمانية من الجو مبشرة بانقاذ سكان المدينة من فساد حكامها ثم تنثني تلك الطائرات لتلقي بالقنابل .

نحن لم نشيطنه يا سامي وكلما هنالك اننا تحدثنا عن الذي تمكنا من معرفته يقينا من اعداد الجنود الذين يتباهي بقتلهم ويقول المتحدثين باسم حركته انهم يتجاوزون ستين الفا وتحدثنا عن عمليات التطهير الطائفي والعرقي التي قام بها وعن تقدمه برفقة عربة الديناميت وهو من نقل الينا عبر الفيديوهات مشاهد تطاير احجار البيوت والمساجد ومراكز التعليم ، نحن لم نشيطنه يا سامي لكنه الان يحشد القبائل حول العاصمة ويتحدث بلكنة بالغة الجلاء التهديدي انه سيستخدم وسائل أخرى فقلنا هذه عاصمة بلادنا وليست له ولن تكون الا لو متنا شرفاء فتلك مصائر واقدار الرجال

هو من اعلن في اكثر من خطاب سابق ان الولاية في ال البيت وهو من حشد ارادة سلالية وجعلها قلب التكوين الذي تشعرنا اداءاته وادبياته وأسماء قياداته المفصلية انه يسعى لتركيعنا ، ونحن لم نشيطنه بالمقابل لكننا فقط نتمسك بحقنا في انسانيتنا اولا وهويتنا ثانيا وبهذه البلاد حتى لا يفجرها بحماسته .

الحدث ليس الجرعة والصورة الكاملة قد تكون الان مشوشة بعض الشيء لكنها ليست فقط مشهد مقتطعا من سيناريو طويل اوله عنف واخره وهم لن يتحقق وبينهما وقت قصير للتظاهر بينما تحتدم البنادق حول العاصمة

اتساءل يا سامي مع نبيل سبيع :

هل هذا السلاح المتحفز كله على مداخل العاصمة لأجل المظاهرات ؟

البطل الشعبي ليس عبد الملك لكنه هذا الشعب الذي سيعطب الته ويستعيد عافيته بصوته اليمني الحر وليس بصرخة السيد.

 

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك