من الملفت للنظر ويبعث على الاستغراب ، ان يطل السيد عبد الملك الحوثي من خلال شاشة قناة المسيرة الفضائية وهو يلقي خطابات يهدد فيها ويصيغ طلباته بصيغة الامر , وهذا الاسلوب لم نسمع به سوى على لسان الحوثي .
انه كما يبدو من خلال الصورة والكلمة يقلد بل ويحذو حذو السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني حذو القذة بالقذة حتى يحجز له الضاحية الشمالية الغربية في العاصمة صنعاء ، على غرار حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت ، ولكن بزيادة جهة وهي الغربية , إلا أن حسن نصر الله لديه الكثير من الذكاء واللياقة في إعداد الخطابات وانا هنا لست مؤيدا لهذا ولا لذاك ، ولكني بصدد المقارنة فقط وإظهار مدى الاتفاق بينهما ومدى الافتراق .
وإذا كان الحوثي يقلد حسن نصر الله في اشياء فقد خالفه في اشياء أخرى وهي كبيرة ومنها وأهمها إن حسن نصرالله لم يجند الاطفال في جيشه وهذا ذكاء منه ، لانه يحسب لقوانين حقوق الطفولة الف حساب , بينما صاحبنا وبكل وضوح يجند الاطفال وعلى عينك ياحقوق الطفل , وشي آخر وهو ان السيد حسن نصرالله يهتم ويشجع تعليم الفتيات ويحث آبائهن على الدفع بهن للتعليم ، أنطلاقآ وتأسيآ بقول الشاعر : الأم مدرسة إذا أعددتها 00أعددت شعبآ طيب الاعراق . وصاحبنا وحبيبنا طالباني تربيع فهو يمنع تعليم الفتيات ، والاطفال سيقتلون فهم جنوده في معاركه التي يبدو ان لها بداية ولكن ربما ليس لها نهاية .
وفي ظل هكذا مسلسل عنف فالطفل الذي سيسلم من القتل ، لن يتمكن من الدراسة ، وبالتالي سينتج من وراء ذلك شعب تابع لا يعرف سوى كلمة سيدي حسين فقط ولا يستطيع أن يكتبها.
مرة اخرى أؤكد بأنني لست مع هذا ولا ذاك ، ولكن نقارن بين مآسينا فقط ، والمصائب كما قيل يجمعن المصابين.ونسأل الله ان يجنبنا مصائب السيد خاصة مصيبة اغتيال الطفولة ، وإغلاق باب العلم في وجه الفتيات .!
* (رئيس تحرير موقع حياة عدن)