تعظيم سلام للرئيس هادي..

2014/09/02 الساعة 03:15 مساءً

إن صدور قرارات هامة ومصيرية ترسم ليمن جديد يزيل بها الرئيس عبدربه منصور هادي شبح المواجهة بين أبناء الشعب اليمني الواحد الخاسر فيها الوطن والإنسان اليمني، وكما كان الرهان على الرئيس هادي لم يخب ضني به ولو للحظة.

هاهي الحكمة اليمانية تتجلى من جديد في شخص الرئيس ويفاجئ شعبه يما يحفظ وحدته ويحقن دمائه وينتصر للشعب كل الشعب بدون استثناء ويجنب الوطن ويلات الدمار إذا ما انزلقت البلد في أتون حرب أهلية تطحن بقايا الوطن..

كنت وغيري من المتفائلين نتطلع إلى هذه اللحظة.. لحظة اتخاذ القرارات الصعبة في الأوقات الصعبة، وهاهو يفعلها الرئيس هادي.. وهذه هي صفات القيادة الرصينة الواعية الوطنية.. ألم أقل لكم إن هادي رئيسا بحجم الوطن وأنه لن يدع العابثين يهدموا المعبد على من فيه، وأن وطنية الرئيس فوق كل شك ولا تقبل المساومة أو التأويل فمن أسهم في بناء وحدة وطن لا يمكن أن يسهم في هدمه.

وكما كشف لنا الرئيس عن معدنه اليمني الأصيل وإخلاصه للوطن، أيضا هناك مرجعيات وطنية لا يمكن تجاهلها أظهرت حرصها على اليمن سواء كانت أحزاب أو مكونات اجتماعية أو شخصيات عامة مثلت جميعها دافعا وعاملا مساعدا لقرارات الرئيس نختلف أو نتفق معها؛ إلا أنها أسهمت في كبح جماح مشعلي الفتن وقوى الشر من تكرار مشاهد العراق وسورية وليبيا في اليمن، فهذه المرجعيات تدرك تماما أنه لا يمكن لأي طرف خارجي مساعدة اليمنيين مهما كان حرصه كما قال الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح.

فمصير اليمنيين بأيديهم  وتجاوز الأزمة بلا شك يتطلب الوقوف بوعي وتغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الأنانية القاتلة لكل معاني الإخوة والمواطنة حسب تأكيد اليدومي في منشوره الأخير على صفحته في الفيس بوك وهذا لا يعني عدم إدراك أنصار الله ومن معهم لهذه المخاطر وشعورهم بالمسئولية الوطنية حتى وان اختلفت طرق تعبيرهم تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلد إلا أننا يجب أن نأخذها بحسن النوايا ومن منطلق الحرص على المصلحة العليا لليمن، فجميعنا في سفينة واحدة وهدفنا الوصول إلى بر الأمان.

ومادام هناك عامل مشترك يجمع كل الأطراف وهو مصلحة الوطن العليا صار لزاما اليوم قبل الغد إسقاط كل مشاريع الفتك باليمن وإخراس كل من يكرس الفرقة والكراهية بين الإخوة ونساعد أنفسنا على تجاوز كل خلاف وافتراض حسن النوايا بأفعال تتسامى على الهوى والنزق المدمر.

ولتكن المبادرات المقدمة من الأحزاب الوطنية وقرارات الرئيس هادي منطلقا وأساسا لمرحلة جديدة لليمن الحديث الذي نحلم به ونتخذ من تجارب الآخرين من حولنا دروسا وعبر ونضيق فجوة الخلافات حتى لا نقع فريسة المتربصين بنا، فالشعب لم يعد يحتمل المزيد من الآلام ومغامرات المفسدين..

 فهل آن الأوان لإصلاح ما أفسدته السنين ونقول تعظيم سلام للرئيس هادي.