"تموت الحرة ولا تقتات بثدييها" كتب/احمد الضحياني تموت الحرة ولاتقتات بثدييها مثل عربي اصيل في الحياة الاجتماعية يدل على اصالة الاحرار عندما تشتد الكروب ويحمى معترك مغالبة الظروف الطبيعية والاستثنائية في الحياة،الحرة لا تسقط رغم الجوع المعرفي والعاطفي ،فهي لا تشبع بطنها لتكسرضميرها وشرفها لشيئ من الدنيا هو الى زوال،فاشباع ساعة او ساعات مقابل اهدار الكرامة مذلة طوال الوقت والزمان والاجيال،مايتصل بهذا المثل في الحياة الاجتماعية يمكن قياسة على الحياة السياسية اليوم ،فالحرة كما قلنا لا تقتان بثدييها فهل الحرة في السياسة تقتات،ثمة من يمر اليوم بطريق وكأنه يقتات!!ماعاد يحمل او يدندن بمفاهيم لطالما صدع رؤوسنا بها ،لقد صنعت منه الظروف "شخص آخر"خارج اخلاق النضال والمناضلين،فكم من هامة سقطت في وحل "أن تقتات"فصارت لا تبالي بما كانت تنادي به بالامس،الذي بنيته في سنوات وعمر مضى في ظروفك الطبيعية والاستثنائية في بعض الاحايين ،قبل ان تقتان كنت شخص آخر،آما وقد وقد مررت من بوابة التسليع الذائقي للقيم،فانت لاتبالي باهدار الكرامة والضمير،ووضعتها في سوق نخاسة تبيع وتشتري،وتبحث عن مبررات تبرر لك فعل ذلك، تموت الحرة ولا تقتات بثدييها،نقولها لكل من تخلى ادوات واخلاق النضال من الحزاب السياسية في اليمن،ما عساكم تفعلون ان انتم وضعتم الثوابت الوطنية في سوق نخاسة واخضعتموها للبيع والشراء لمجرد ان مكون سياسي اعتى منكم في الحفاظ عليها،لا تنفعكم الدنانير والدراهم الخليجية لتتخلوا عما كنتم تناضلون من اجله قبل وبعد الثورة الشعبية،لا تكرروا سيناريو مصر فتحل عليكم الكارثة وتوئدون الى غير رجعة،ليس ثمة أمر يمكن الاختلاف عليه طالما التزمتم قواعد الاتفاق والاختلاف والحوار،ليس من العقل ان تلتقي اهدافكم مع اهداف اجهاض ثورات الربيع العربي و التخلص من الاصلاح وشعبيته كرفيق مشاكس لمجرد انه قوي ويحضى بشعبية واسعة في ربوع الوطن لصالح جماعة العنف المسلح وقوى المخابرات الدولية،ما زال لديكم الوقت أن لا تكرروا هذا السيناريو،فكل الامور قد اصبحت واضحة للعيان لايجب غض الطرف عنها،فإلى (كل ناشط وناشطة ) ليس من العقل ان تنتقد عضو في الاصلاح تحدث عن زواج الصغيرات،وتخنس وتتوارى عن من يفجر المساجد والمنازل ويشرد المواطنين من منازلهم ومناطقهم ،فأين حقوق الانسان التي تدعيها !!
هي دعوة لكل من لايريد ان يسلك سلوك "الحرة التي لاتقتات بثديبها"ان مؤامرة افراغ ثورة 11فبراير يجري على قدم وساق في ظل تأمر داخلي واقليمي ودولي،فحيثيات كثيرة تدل على ذلك،المطابخ السياسية والاعلامية تسير على هذا المنوال،موقف المتمع الدولي وبيان مجلس الامن هزيع لا تخافه جماعة الحوثي المسلحة لانها تعلم انه مجرد دعوة ليس فيها إرادة ،فالبحث عن كبش فداء يعلقون عليه شماعتهم ليس بعيد المنال،فندعوا كل قوى الثورة بما فيها احزاب المشترك ان تعيد النظر في مواقفها تقف كتلة واحدة ومتماسكه،لاىتكرروا ما حدث في مصر،فالتاريخ مليئ بالشواهد والعبرة يتعلم منها من لديه البصيرة،لا عذر لكم ان تتتخلوا عن دوركم في حماية مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة،فالوطن بحاجة للجميع من اجل الجميع!!! ايضا يقول الشاعر زين العابدين الضبيبي انه راى البردوني في المنام يقول له قصيده شعريه.وكأنه يعيش اللحظة اخاف تصدق تكهناته:
ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺻﻌﺪﺓٌ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻤﺴﻴﺔ ﻏﺪﺍً ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺻﻨﻌﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻔﺠﺮِ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺳﻨﺤﺎﻥ ﺯﻭﺑﻌﺔٌ ﻫﻮﺟﺎﺀ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻳﺪﺭﻱ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﻠﻘﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎً ؟ﻗﻴﻞ ﺃﺻﻐﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻓﻪ ﻗﺎﺑﻞٌ ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻭﺍﻟﻜﺴﺮِ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻧﺨﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺛﻢ ﻭﺷﻮﺷﻨﻲ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺤﻜﻢ ﻫﺎﺩﻳﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮِ؟ ﻳﻘﺎﻝ ﺟﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻛﻔﻴﻪ ﻣﻌﺠﺰﺓٌ ﺳﺘﺴﻤﻌﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭِ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺃﺳﻔﻠﻬﺎ ﻭﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﻸ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮِ ﺛﻢ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﺗﺼﻔﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺿﺄ ﻓﻲ ﻧﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﺮِ ﻭﺻﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﺘﻢ ﺧﺎﻓﻘﻲ ﻭﻳﺪﻱ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻻ ﻟﻠﺒﻴﺾ ﻭﺍﻟﺤﻤﺮِ