ها هم شباب الإصلاح يطمحون وهم يعملون وعلى ربهم يتوكلون وللأسباب يفعلون وهم يؤملون ويرجون ويحلمون بل يطمحون ان يصل قطار وطنهم وقوارب تجمعهم وسفينة أمتهم إلى بر الأمان وكنف الرحمن وعيش الرضوان .
يهتفون للعمل الجماعي يوطنون أنفسهم على تقبل النصيحة وتحمل المشاق والصبر على طول الطريق وتخطي العقاب وصعود الجبال والهضاب ...
يزرعون البذر ويرعون ويحمون الزرع وينتظرون الحصاد لا حصاد لخاصتهم بل حتى تنعم به أمتهم هم هم ...من تجده منهم في المقدمة يرد الثناء والحمد وحسن النتائج إلى الله أولا ثم الى منهم بعده في الصف ومن في الصف يرد المجد والفوز الى الله ثم الى حكمة القيادة وصبرها وحسن فراستها وسداد رائها واذا اجتمعوا عاتبوا أنفسهم على التقصير وفعل القليل وعدم انجاز كثير من التكاليف والمهمات وطالبوا الجميع بإخلاص النيات وتكثير الدعوات والاستعانة برب الأرض والسماوات لأنه وحده المعين والقادر على التمكين لعباده المؤمنين.
أيها الإصلاح انطلق ... فقد يعيب البعض على الإصلاح ورفاقه بطئ السير وهوادة المشي وقلة السرعة وتأخر النتائج والانتصارات او استبطائها لأنهم لم يعرفوا حجم الحمل وعمق الأهداف وإستراتيجية التخطيط و مشاق العمل .... لان الاصلاحيون لا يعيشون لأنفسهم ولا ليومهم ولا لوطنهم فحسب بل عين في الثرى وأخرى في الثر ياء طموح وهمة ونشاط و تعاون وصبر ومصابرة ومجاهدة . أيها الإصلاح انطلق ....
فأنت ولدت عملاقا راشدا لم تعرف زمن الطيش والصبا ولا المراهقة المبكرة تأسست فغامرت ونافست وبنيت وضحيت قدمت للوطن الكثير ولم تأخذ إلا القيل أنت أول من يعطي وآخر من يأخذ... منهجك رباني قراني تسير على السنن تبذل الأسباب ولا تنتظر النتائج لك في رسول صلى عليه وسلم أسوة وفي صحابة قدوة ومن تجارب الآخرين عظة وعبرة .
أيها الإصلاح إن الذكرى الرابعة والعشرون على تأسيس التجمع تأتي والوطن في اشد محنته وضعفه لكن هذا الظرف العصيب يريد رجال متجردون مخلصون وانتم كذلك ولا نزكيكم على الله بارك الله في جهودكم ونفع الله بكم بلدكم وأمتكم .
