بينما انا اسكن في مسقط رأسي محافظة ريمة والتي تزخر هذه الايام بالجغرافيا الساحرة حيث الجبال تكسوها الخضرة والامطار تتساقط في لحضه عناق الارض بحبات الماء المنزلة من السماء لطفاً ورحمتاً بالعباد فعلاً انها لحظات عيشاً لطيفاً بعيداً عن اصوات الضوضاء وعن خناجر الموت التي تقطف الارواح نعم انه جسدي هنا في ريمة لأكنه لا يبعد عن شاشة التلفاز التي تنقل ما يجري في صنعاء م وكيف للجسد ان يعيش دون روح تقوية وتطلق كل ما فيه لا كن روحي يتسأل دوماً ما بالهم يتقاتلون لماذا اصبحت ادوات الموت هي سبيل التعبير عن المطالب وهكذا تضل أرواح الملاين من أبناء الشعب اليمني مرهونة للاتفاق الذي لم ينجز بعد الى متى ستضل فرغات الاتفاق يتقاتل فيها الجميع وتسير فيها الدماء في مشهد مؤلم يملها الصراع الدامي بين أبناء الوطن لماذا تصر بعض المليشيات ان تنتهج العنف بالرغم ان كل ذألك يتنافى معا قواميس الثورات الشعبية أصبحت بعض القوى تزايد في مطالبها وتتاجر بمعانة الناس عجبي لكل من يدعو لأسقاط الجرعة بينما هو يسقط الدماء على الأرض ويصادر الأرواح في مشهداً يخلو من الإنسانية ويتجرد من القيم الإسلامية الم يتفكر هؤلاء بقوله تعالى (وَمَن ْيَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) لاكن ثقتي كبيرة بأن اليمن لن تفقد كبريائها نريدها هكذا جلوى صريحة صراعا خالصا من اجل اليمن يستدعي الروح الوطنية الواحدة في مواجهة حاسمة بالخوالف ولا مخالفين يبدو المحارب في كامل قوته وتعافيه حين يعرف معركته ويحدق جيدا في عيني عدوه وحين يجد أن حياته رهنا بموته الباسل في الموقف الفصل الذي يعلو فيه المبدأ على الحياة ويكون فيه الموت انتصارا واعلانا أخيرا عن رفض الخضوع والإذعان الأشباح والغيلان التي استنزفنا طويلا في معارك ملتبسة و مزقتنا شر ممزق استوت مليشيا حوثية تحارب اليمن وتفرض عليها شروط استسلام بالغة الإهانة ، والذين اسهموا في صنع هذا الوضع المذل بضعفهم ووهنهم أو بتساهلهم وتواطئاتهم وبحساباتهم الخرقاء البلهاء لا معول عليهم في إنقاذ صنعاء ولا في التماس النجاة لأنفسهم ، هؤلاء الذين يقاتلون بشملان و في شارع الثلاثين بصنعاء من قواتنا المسلحة وطلائع شبابنا الفرسان هم الآن الوطن