كتابة غير هذه السياسة..!!

2014/10/05 الساعة 06:32 مساءً

كتابة غير هذه السياسة ولو قليلا اشتقت لاستعراض استيهاماتي رفقة كافكا لم أعد أتصفح مخطوطة مارسيل بروست الأولية وهو نائم في غرفة لا يتعرفها مضى زمن على ذلك الإغواء بضراوة الموت والحياة والنبيذ.

النبيذ الذي كتبت عنه كثيرا ولم أتذوقه يوما كتبت احدى القارئات تخبرني عن تصورها لوجودي الأنيق اتجول في مارسيليا متأبطا صحيفة اللوموند وفي طريقي لقاعة عرض موسيقي.

بينما هو في جوهر الامر انك ملاحق بالجماعات التي تقول انها عدالة الله القاطعة والمتجاوزة لملاحقتنا نحن الكتاب للفاسدين بأصابع رقيقة بينما لا يتعرف الفساد للخوف الا وفوهة بندقية مصوبة على رأسه.

كتبنا كثيرا وحزنا اعتى الخصوم ، واعتقدنا لوهلة وقد نكون محقين اننا تمكنا بالكلمات من نقل الابناء الباذخين من قصور فساد صنعا ولم ندرك اننا حزمنا معهم امتعتهم في الطريق لقصور ايطاليا والبهاماس.

 

نبقى في أحياء صنعاء وان تجولت رؤانا في منافي ومنتجعات العالم لنبدو انيقين رفقة الاسماء الجذابة دون ان نغفل حقنا في التعالي بجاذبية معرفة ساحات العالم ونصبه التذكارية على ابناء الفاسدين الذين لا يعرفون ما نعرف عن مفاتن العالم لكنهم في النهاية يلامسون تلك المفاتن تاركين لنا حذاقة الافتتان بالكلمات ، وبينما يعود أحدهم الى غرفته في فندق حياة “رجنسي” وقد مر بمقبرة بيتهوفن دون ان يلتفت تعود انت الى الحارة في صنعاء او اب متخاطرا مع الايماءات الأخيرة لموسيقي أصم مات وحيدا لتربح انت وحدته.

 

 تلك لوحة تعلقها في ركن توحدك في الاسفلت والعودات بحس مناضل كان يحلم لو تركه العالم يعزف على السكسفون في مقعد خلفي لفرقة متجولة لا تخلوا من عازفات تغويهن وحدة من ينام وحده في مسارح العرض . أوروبا ليست باردة تماما مؤخرا لكن صنعاء تحتاج وجودك حقا ، وانت واحد من ورثة شرف الانتماء اليمني في حشد من ورثة الله .

 

سنحلم ونتلمس العرق الذي بين الاصابع دون ان نتخلى عن أمنا المريضة هذه فهي كل الذي لدينا في هذا العالم .