عالم الجريمة لم ينسى حظه من التقدم الذي رافق الثورة الصناعة التي رافقت النهضة الاوربية بل نالت الجريمة حضها الاوفر من هذه الثورة وستغلت الكثير من الوسائل والامكانيات الصناعية والتكنولوجية في خدمة الجريمة حتي اصبحت الجريمة منظمة وتمتلك كل مقومات القوة والتطور وسهولة الوصول الي الهدف باسرع وقت وبدقة عالية وباقل التكاليف و بدون ترك اثر ،وبما ان الثورة الصناعية يقفا ورائها الكائن البشري (الانسان)فكان هناك منهم من يحمل في فكره الحقد الاسود ضد طائفة او جماعة اوديانةاو غيرها فسخرا هذه الثورة الصناعية في خدمة حقده. وكجزاء من هذا العالم اضحت الجريمة في اليمن اكثر تنظيما بعد ان نالت قوى الاجرام الوقت الكافي من الاعداد والاستعداد والامكانيات المالية والتكنولوجية والتسلحية واصبحت عصابات الاجرام تمتلك قوة تضاهي قوت الدولة القائمة ان لم تفوقها عدة وعتاد فقد استطاعت القوى الاجرامية خلال عقود من الزمن ان تنهب خيرات وطن لتصنع منه عصباة اجرامية منظمة سخرت كل امكانيات الدولة في خدمت اهدفهاو تحقيق انتصارتها وتعبيد طرقها نحو ماتريد تحقيقة فاصبحت اليوم تمارس اعمال التخريب والقتل والفوضى بحرفية عالية وجهد منظم جعلت الدولة تقف بحيرة امام هذا الاجرام المنظم في كل ارجاء الوطن فلا يمكن أن نفصل بين إغتيال ضابط أمن سياسي في حضرموت وبين تفجير انابيب النفط في صحراء مارب او صحراء شبوة وبين اسقاط طائرة في اجواء صنعاء اوقتل طيار في لحج وبين قطع طريق في الحبيلين وبين تشريد وتعذيب مواطن في صعدة وبين أحداث عنف للقاعدة في رداع وأحداث عنف للقاعدةفي أبين وبين القاء القبض علي سفينة تحمل سلاح صنعة ايرانية او توركية علي سواحل البحر العربي او سواحل البحر الاحمر كل هذه الاعمال منظمة تدار من غرف مغلقة تقف ورائها قوه محلية ودولية مناهضة للتغير الذي أحدثة الربيع اليمني، بعد ان ترك الربيع اليمني ثغرات كبيرة تمكنت من خلالها عصابات ا?جرام المنظم من استغلال هذه الثغرات لإحداث عراقيل امام هذا التوجه نحو التغير الذي إذا فشل فلن تستطيع اليمن ان تراء النور بعده فتصور معي هذا الكم الهائل من العراقيل ماكان لها لتحدث لو تركت القوى السياسية المنظمة للثورة الفعل الثوري يشق طريقة بقوة لإسقاط العصابة بل كان سيعود الفعل الثوري بقوة للفعل السياسي الذي أوضعف بعد ان قامو في اضعاف الفعل الثوري كإلتزام امام المبادرة الخليجية،واصبحا هناك سؤال يفرض نفسة هل انظمة القوى السياسية الي لثورة ام تم ضم الثورة الي تحقيق مشروعهم السياسي ؟ سيقلون كل فعل يكمل الآخر مع ان الفعل السياسي هو من اضعف الفعل الثوري، ندرك ان احزاب المشترك ليست مستفيدة من العراقيل التي تحدثها القوى الاجرامية المعادية للثورة كونها تريد ان تظهر بانها احدثة تغير ايجابي من خلال نظالها ولاكنها في الواقع لاتمتلك قوة تقاوم بها من يوضعون العراقيل امام التغير لذالك هي في حالة ضعف يقودها الي تقديم الكثير من التنأزلات والمطالب الثورة،وقد زادت من اضعاف قوتها بعد ان سقطت في مربع التقاسم والمحاصصة الذي كان ينبغي انها تكون اول الرافضين له من اجل إيجاد و دعم طرف مستقل يقود التغير في المرحلة ا?نتقالية الذي كان بإمكانه ان ينجح اكثر بكثير من حكومة الوفاق في ادارة المرحلة ا?نتقالية بحكومة كفاءات عالية تستطيع ان تتجوز المرحلة الانتقالية بقوة وسهولة كون ليس هناك طرف يعمل وطرف يعرقل فنظل في نفس المكان والذي يعني اننا اذا لم نتقدم نحو الامام من خلال هذه الفرصة فإننا نتراجع الي الخلف، ولطالما وقد ارتضت القوى السياسية الثورية الحل السياسي كان عليها ان ترتضي حكومة كفائة ستصب نتائجها في طريق التغير .قد يقولون لستم اكثر ذكاء من قياداة المشترك صحيح ولاكن عندما نراهم يلهثون وراء المناصب والتقاسم والمحاصصة مع النظام السابق واصحبحت مطالباتهم في محاكمة القتلة والمفسدون نوع من العبث بعواطف الثوار بعد ان ارتضو معه الشراكة بعد الحصانة التي جابت بما قبلها وفقا للمبادرة ولقرار مجلس الامن 2014، المؤلم من كل ما تحدثة القوى المعادية للثورة من فوضى وتخريب وقتل هو الصمت الوحشي المحشي بستغذاء وسترضاء من قبل قوى اليسار المنظمة الي الثورة دعاة المدنية الباطنية فتراهم في الصباح ثوار ودعاة حرية ومواطنة متساوية وحقوق وحريات وفي المساء تراهم يتحالفون مع قوى الامامية والتشىرذم وفلول الفوضى نكاية بطرف ماء وهم لا يدركون انهم يهدمون اركان الدولة المدنية التي ينادون من اجلها في الصباح والعجيب في الامر انهم بعمالهم هذه يضنون انهم يهيون الارضية لكي يقبل بهم الجميع كقيادة مستقبلية للوطن فكيف سيكون هذا ونتم تنخرون في جسد الوطن مع الآلة التخريب والهدم كيف تقومون بهذا في الليل وتقدمون انفسكم في النهار كقيادة للدولة المدنية لماذا هذا الاستغبا للموطن في القرن الواحد والعشرين سينكشف الامر عما قريب للجميع وستكتشفون انفسكم عندما تجدونها في مستنقع الرذيلة والفوضى مع الفلول ودعاة الامامية والتشطير ولاكن سينتصر الوطن بالشرفاء وسيلتف الشعب في لحظة ما وسيقول كلمته الفاصلة التي ستهدم اوكار الجريمة وتسحاكم عناصرها وستنصر الارادة الشعبية علي عناصر الاجرام في الليل والنهار ، وإنها لثورة حتي النصر