اليوم صدر قرار تكليف الدكتور أحمد عوض بن مبارك بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، بعد أكثر من نصف شهر والقوى السياسية في صراع ، وشد وجذب للتوافق على رئيس وزراء يحقق المعيارية في التخصص والكفاءة ، وبهذا قرار تكون قد طويت صفحة المحاصصة التي عانينا منها ولعقود ، لتأتي صفحة الاستقلالية والكفاءة وبأذن الله تستمر ولقرون ، فبعد أن بدأنا نشعر بضيق المرحلة وبدأ اليأس يتسلل إلى النفوس ، نجح اليمنيون وكعادتهم مع قائدهم الحكيم هادي وفي الوقت المناسب بوضع أولى لبنات اليمن الجديد يمن الحكم الرشيد والكفاءة والمناصفة.
قبل ان نرفض القرار أو ندينه علينا قليلا العودة إلى الوراء لنتمعن بصدق ومسئولية حقيقة العراقيل والمماحكات التي حكيت لعرقلة تنفيد استحقاقات المرحلة ، ومبادرة الشراكة والسلم من قبل قوى تسعى لكبت تطلعات الشعب المقهور في حياة كريمة آمنة ومستقرة ، فمن الانصاف والموضوعية ان نتعايش ونقبل بالتغيير لأنها سمة الكون وإرادة الله تعالى ، ونقبل وبكل موضوعية ما تم التوافق عليه شراكة وكفاءة وحكم رشيد .
لكي نعيش يجب أن نتعايش مع بعضنا البعض وننبذ فكرة الرفض لمجرد الرفض ، اليوم رئيس دولة جنوبي ورئيس حكومة جنوبي وغدا يكونا كلاهما شماليين فما الضير في ذلك ، ليست هذة المعضلة أو حجرة الواقعة لنرفض ،أمريكا مثلا تبحث عن العلماء في أنحاء الأرض من مصر ومن لبنان المهم الكفاءة المهنية ، ولم تجد تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا سابقا إهانة للإمبراطورية البريطانية في الاستعانة بمستشارين أميركيين فما بالكم باختيار رئيس وزراء اليمن من اليمن وليس من أمريكا ،وأعتقد أن الدكتور أحمد عوض بن مبارك كفؤ لها فسيرته الذاتية التي حظيت بالعديد من الشهادات والمؤهلات والقدرات التي ليس بالخارقة فحسب بل بالتي يفخر بها كل يمني حر ، خير دليل على كفاءته ومهنيته واستحقاقه للمنصب وبجدارة.
عندما نبحث عن الكفاءة ونؤكد على هذة المعيارية في معظم مخرجاتنا التي توافقنا عليها وفي أحاديث الصباح والمساء فأن الرفض حينها يصبح انتحار بطيء يفقدنا الحياة كاملة .
أتمنى له النجاح والتوفيق في هذه المهمه الوطنية التي تحتاج منا جميعا" التعاون والتعايش من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والانتقال الى اليمن الاتحادي المبني على الشراكة والكفاءه .