الطريق الطويل لأبد أن ينتهي في يوم من الأيام ، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه لأن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، وحدة الصف قرار استراتيجي يتطلب من مكونات الحراك ، اذا صدقت النوايا لديها ، هذا ما أقوله لكم عندما أصارحكم بالحقيقة ولا أخجل من أحد ، لأنني جئت منكم .. ومنكم أتيت ، كل المشاكل سوف ترحل وعلى كل حراكي يجب أن لا يساوم واذا ساؤم فأنه يساوم على عرضة وفي وطنة وفي شعبه وعلى حساب دماء الشهداء ، وعندما يظل يقاوم فأنه يظل فينا شريفا وعفيفا و مناضلا صلبا ، أيقنت يقين أن الذين و قفوا عائق أمام وحدة الصف الجنوبي في هذا المرحلة الحرجة ، وخاصة بعد مبادرة مجموعة 33 و مؤتمر أبناء الجنوب ، بأنهم لا يحملون مشروع وطني ولا أي مشروع استراتيجي للمرحلة ، بل أنهم يخدمون الرئيس اليمني والأحزاب اليمنية الخبيثة ( الاشتراكي والإصلاح و المؤتمر ) بقصد أو بدون قصد ويجعلون من قوى الحراك ممزقة وبدلك يفهم المجتمع الدولي بأن لا توجد قيادة موحدة وعلية للحفاظ للأمن الإقليمي والدولي صنع كرازيات جديدة من صناعة الأمم المتحدة ، وهي ستحكم البلاد والعباد وضاع نضال شعب الجنوب وتستطيع دول الجوار اللعب على ملف الجنوب بالتنسيق مع الدول الراعية والداعمة لليمن ، وهذا جعل المستقبل أمام عيني مظلما لأن الثورة لا عدل فيها ولا توجد محاكم ثورية في ساحات التحرير ،إذاً كيف نضيع من ماتت ضمائرهم يا شعبي ، رغم أنهم اختلقوا الفتن ، بعد ذلك كله تظهر أخلاق الزعيم و أخلاق هذا الشعب العظيم تظهر دائما وقت الشدائد و المحن ويبدوا شعبي شامخا وهذا الشموخ شاهدته أمام عيني و لازلت اؤمن أن روح الشعب تصفوا نحوا المستقبل والغد المشرق مدام اليه ارده لا تقهر مدام لدية العزيمة ، ولم يفكر ذات يوما للصعود لأنه ليس له حقوق ، لأن ثوار هدا العصر يتشدقون و يرفضون ويقبضون ويشجبون ، وفي النهاية يردفون الدمع ويمشون في جنازة الشهيد رغم أنهم خالفوا كتاب الله سبحانه وتعالى (( و لا تنازعوا فتفشلوا )) تشتت القلوب وتفرقها يضعف القوة ويرفع ما وعدوا به شعب الجنوب من النصر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم –( إياكم والظن فان الظن أكذب الحديث و لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانا )) فأعلم يا شعب الجنوب أن النصر قادم اليوم أو غدا بهؤلاء أو بذؤنهم لقول تعالى ( ألا أن نصر الله قريب )) قريب جدا جدا وغدا ستشرق شمس الحرية وتعود الهوية و الاعتبار للشهداء لأن الأنسان خلق حرا و لأبد أن يعيش حرا بدل أن يعيش تحت الأقدام .....
أيُّها الناس قفا نضحك على هذا المآل
رأسًنا ضاع فلم نحزن ..
ولكنّا غرقنا في الجدال
عند فقدان النعال!
لا تلوموا
" نصف شبر" عن صراط الصف مال
فعلى آثاره يلهث أقزام طوال
كلهم في ساعة الشدّة .. ( آباءُ ر غال!
لا تلوموه
فكل الصف أمسى خارج الصف
وكل العنتريات قصور من رمال.
لا تلوموه
فما كان فدائياً .. بإحراج الإذاعات
وما باع الخيال .. في دكاكين النضال
هو منذ البدء ألقى نجمة فوق الهلال
ومن الخير استقال
هو إبليس فلا تندهشوا
لو أن إبليس تمادى في الضلال
نحن بالدهشة أولى من سوانا
فدمانا
صبغت راية فرعون
وموسى فلق البحر بأشلاء العيال
ولدى فرعون قد حط الرحال
ثم ألقى الآية الكبرى
يداً بيضاء.. من ذُلِّ السؤالْ!
أفلح السحر
فها نحن بيافا نزرع "القات"
ومن صنعاء نجني البرتقال!
* * *
أيها الناس
لماذا نهدر الأنفاس في قيلٍ وقالْ؟
نحن في أوطاننا أسرى على أية حال
يستوي الكبش لدينا والغزال
فبلاد العرب قد كانت وحتى اليوم هذا لا تزال
تحت نير الاحتلال
من حدود المسجد الأقصى .. إلى (البيت الحلال)!
* * *
لا تنادوا رجلاً فالكل أشباه رجال
وحواةٌ أتقنوا الرقص على شتى الحبالْ.
و يمينيون .. أصحاب شمالْ
يتبارون بفنِّ الاحتيالْ
كلهم سوف يقولون له : بعداً
ولكن .. بعد أن يبرد فينا الانفعال
سيقولون: تعال
وكفى الله "السلاطين" القتال!
إنّني لا أعلم الغيب
ولكن .. صدّقوني :
ذلك الطربوش .. من ذاك العقال!
أحمد مطر