يجدر بالجميع إدانة هذه الجرائم بلغة قاطعة واضحة لا تقبل أي تأويلات أو تفسيرات أو تبريرات تحرف الوعي بعيدا عن هذا الإجرام السافر الذي يغتالنا ليل نهار، ليكن موقفا رافضا على نحو مطلق لهذه الأعمال الإرهابية البشعة التي تستبيح دم اليمنيين وتستهدف حياتهم ووجودهم وأمنهم واستقرارهم في كل اتجاه.
التفجير الوحشي الآثم الذي حدث صباح اليوم للمسيرة الاحتجاجية في ميدان التحرير بصنعاء وخلف ٤٧شهيدا وعشرات الجرحى والمصابين عمل مدان مدان مدان، والهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف أبناء اليمن الجنود في نقطة" الغبر" غرب المكلا بحضرموت وخلف نحو عشرين شهيدا و١٧جريحا عمل مدان مدان مدان، إدانات شاملة لا تستثني المتسببين في حالة الانكشاف المستمر لجنودنا في كل المواقع حيث تتكرر الهجمات ضدهم في صور نمطية متكررة تضع قيادة وزارة الدفاع بتراتبيتها المعنية في دائرة المحاسبة والمسائلة بل والاتهام والإدانة مع القتلة والمجرمين
يوم آخر من حياة اليمن فاجع وحزين، يوم آخر من الخوف والرعب والموت والدم والدموع، يوم آخر من العنف وحكم الديناميت ومنطق السلاح والموت والموت الآخر.
ترى كم سيدفع اليمنيون من أثمان جراء قتل الدولة والفتك بالسياسة في اليمن وتدمير وتجريف الأحزاب وأدوات الفعل والتغيير والتأثير والديمقراطية؟
اشعر بالرعب حين أحدق في المشهد المختنق المرشح لإنفجارات أكثر وأشد تخلق ثاراتها وشروط استمرارها، اسأل هل أفلت اليمنيون قدرهم ومصيرهم إلي هذا الحد ؟؟هل أسلموا حياتهم للقتل والقتلة هكذا بيسر وبساطة وسهولة وميوعة تفطر الأكباد؟؟؟
ماذا في وسعنا أن نفعل؟ سنطالب ما بقي من الرئيس والدولة بالتحقيق ومطاردة وملاحقة الجناة وقبضهم وتقديمهم للعدالة؟، وسنطالب أنصار الله بالتوقف عن هدم ما بقي لهم ولنا من يقين الوطن والمواطنة ليكفوا عن إضعاف الدولة باستقواءهم بالسلاح وتنمرهم على الجميع ليكفوا عن هتك شرف مؤسسات الدولة واستباحة المعسكرات والإمعان في إهانة الجيش وإذلال الأمن وفرض أنفسهم وصاه وحماة بالقسر لعاصمة أسيرة ومجتمع رهن الاعتقال.
لا نريد قتلة بالنيابة عن اليمن لا نريد أحدا يقتل باسم اليمنيين نحن ضد القتل والقتلة تحت كل المسميات والرايات والغايات نحن أنصار الحياة ضد أن يقتلنا أنصار المطلق أنصار الحق والحقيقة أي كانوا ضد أن يقتلنا أنصار الله وأنصار الشريعة.