الاصلاح ليس بحاجة ان يعرفه البعض ماذا يعمل وكيف ومتى يعمل؟ رغم ما يحاك بحق الوطن من مؤامرات انحنى اليها البعض لانه رأى فيها تحقيق رغباته واهدافه السياسية ،او سكت عنها البعض الاخر خوفاً او ضعفاً.. أما اولئك الذين غدو بياعين حصريين بقضايا الوطن فهم يكملون مشروع المؤامرة.. مليشيات الحوثي القادمة من مران بتوجيهات سيد الكهف واتباع المخلوع صالح في مهمة تمزيق الوطن ،وما حظيوا به من التسهيلات من قبل وزير الدفاع .
نعلم علم اليقين ان اعادة رسم التوازنات الدولية الاقليمية سيغير من خارطة التحالفات في المنطقة .. لكن لم نتوقع ان ذلك سيكون سلبياً على اليمن كدولة وشعب .. فاقتضى المخطط كسر القوة الكبرى(هيبة الدولة ـ والجيش والامن)
ومن البديهي ان يكون الحوثيون وعلي عبد الله صالح وبعض الخونة من قيادات الجيش في وزارة الدفاع هم من سينفذ المؤامرة التي استهدفت الدولة ،ولم يبرء منها الرئيس هادي ..مكرَ وزير الدفاع والاركان فسلموا صنعاء للحوثيين وبقايا المخلوع ،وعلى حد تعبير القيادي في الاصلاح محمد قحطان" الجهات المكلفة بحماية العاصمة هي التي سلمتها، وعندما يتيح الحارس للص أن يدخل البيت فلم يعد هناك مجال للاستغراب أو السؤال بكيف دخل اللص."
ليس هناك مجال للتعجب حينما يفصح البخيتي بان ما يقومون به ،هم مجرد أداة للعبور وعمال بالأجر اليومي، وضعوا انفسهم في التسليع الذائقي ،حياة القيم والضمائر لم يكن لهم فيه نصيب".
الجميع يعرف ان مليشيات الحوثي المسلحة رمز للعنف والقتل تعشق قتل اليمنيين واستجرار الدماء، وليس قتل الامريكان واليهود، لديهم تاريخ مليئ بالقتل والسلب والنهب ،صنعوا عداءت لهم في اكثر مناطق اليمن،
وانه من المبكر ان نصدر رؤية لما يجري و ما جرى حتى الان ،لان معالم المؤامرة لما تكتمل بعد.. لكن المنفذون قد اصبحوا معروفين ،سننتظر ونراقب الاحداث عن كثب ،رغم التهاوي المتعمد لمؤسسات الدولة .. والبيع المتعمد من وزير الدفاع للجيش ،
هؤلاء يلعبون بحاضر ومستقبل شعب ،ويستنكرون أداء الاخرين لانها في سبيل الوطن ،وصل الامر بالطحلب البخيتي ليصف بيان اصلاح عدن" "اعتراف اصلاح عدن بالقضية الجنوبية كإسلام بعد الفتح".
وهو توصيف الغرض منه الحصول على دولارات جديدة ،هؤلاء يعملون بالأجر،
لن يستطيع احد ان يزايد على الاصلاح في الشمال او في الجنوب، دولة او احزاب ،سيذكر التاريخ ان الاصلاح لم يكن طائفيا و مناطقيا او مذهبيا ،الاصلاح الحزب الوحيد الذي بقي صامدا للدفاع عن صنعاء يوم ان تخلت الدولة عن مسئوليتها ،الاصلاح الحزب الوحيد في الجنوب الذي انطلقت من مقراته فعاليات المطالب الحقوقية الجنوبية ومن ثم الحراك السياسي السلمي الشعبي في الجنوب قبل ان يصبح عرضه للاستقطابات السياسية ،اسألوا فصائل حراك2007م من نظم احتجاجاتهم ومن مولها ومن غطاها اعلاميا وحضنها سياسيا.
عودوا الى الارشيف وقلبوا في صفحاته ستجدون شباب الاصلاح عقل الحراك السياسي السلمي الجنوبي يوم ان اراد البعض منه حراك يتسول المعونات والمساعدات ،ويندس فيه من يخدم (العفاقيش).
ضاق البعض من تعامل الاصلاح العاقل مع الشارع الجنوبي فاتجهوا لافتعال معارك سياسية واعلامية جانبية لجر الاصلاح اليها ابتداءً من معركة رفع العلم الخ......يضيقون من الاصلاح لانه يحضن الجميع ، لأن المنطق في الجغرافيا لا يسهل حشره في زاوية أو الانقضاض عليه، والمنفتح في فكره يجد له متسعا في كل العقول بما فيها العقول المعادية عندما تتوب إلى رشدها، والصحيح في تصوره ومعتقده تطمئن له القلوب وتسكن إليه النفوس، والمرن في سياساته وبرامجه يعيش حاضره ويستوعب مستقبله..
لهذا فان الاصلاحي الجنوبي ابن منطقته ومن البديهي ان يعبر اصلاح عدن عن النسيج الاجتماعي الذي يعيش فيه رغم امتعاض القوى التي تريد ان تتحكمم بالشارع الجنوبي دائماً، فهو يذكرهم ان المناضلين من ثوار اكتوبر " انطلقوا بثورتهم رفضا للظلم والاستبداد وسعيا لتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم والرقي لأبناء هذا الوطن الذي رزح طويلا تحت وطأة الظلم والبغي والتخلف ."
ويشدد على " تغليب مصلحة الشعب الجنوبي وصون النسيج الاجتماعي عما سواها من المصالح الأخرى"
ويدعوا " لإيجاد تواصلا وانفتاحا واسعين مع جميع القوى والمكونات الجنوبية وبما يصون كرامة الإنسان وحريته ويضمن له العيش الكريم"
ويؤكد على ضرورة" احترام الإرادة الشعبية الجنوبية والاستجابة لتطلعاتها وفق أسس مدروسة تضمن السلم وتصون الأرواح وترتقي إلى مستوى عدالة القضية ".
كما ينوه اصلاح عدن للجميع " ان لمدينة عدن على مر تاريخها الطويل رمزية للتعايش والعمل المدني وتعد منطلقا للتطور والتقدم فعلينا جميعا اليوم تقع مسؤولية الحفاظ على
مكانتها تلك ورفض كل أشكال التدمير الممنهج لبنيتها التحتية أو مؤسساتها الوطنية والمدنية أو إشاعة الفوضى فيها ."
هذا هو الاصلاح في الجنوب الى جانب المجتمع جنباً الى جنب ..
فلا يمكن لزعيم مليشيا مسلحة ان يزايد على الاصلاح ودوره في الجنوب !!