الحوثي ..... خطاب الهزيمة

2014/10/28 الساعة 09:43 مساءً

من تابع خطاب الحوثي لن يصل إلا إلى نتيجة واحدة يظهرها خطابة الركيك وعباراته المكررة والمستهلكة واستخدامه لأسلوب الهجوم أحيانا والاستجداء أحيانا أخرى وتناقض فقرات خطابة كل ذلك يوحي إلى استنتاج واحد هو أن الحوثي على مشارف الهزيمة ويأتي هذا الاستنتاج من كثير من المحاور

 

المحور الأول ......

وجه الحوثي خطابا للجنوبيين بأنه يتنازل لهم عن الحقائب الوزارية في الحكومة وهو بذلك يكون أخبث من كل أسلافه الذين تعاقبوا على مراكز القوى في الشمال فقد أراد بهذه الخطوة أن يسقط على الجنوبيين مطالبتهم بالاستقلال وتقرير المصير وذلك من خلال إشراكهم في الحكومة وإدارة الدولة وبالتالي فكيف لمن هو جزء من الدولة أن ينفصل عنها ولكن الأمر لن ينطلي على الجنوبيين كما صور له غروره ذلك الوهم.

المحور الثاني......

استجدا الحوثي بالجيش والدولة للتدخل وجرهم لحربة مع القاعدة والقبائل الذين جرعوه المر وأدرك أنه لا قبل له بهذه الحرب وكيف يستنجد بالدولة والجيش وهو الذي أهان الدولة والجيش ولوى ذراعها مهددا إياهما بإدخال البلاد في أتون حرب أهلية وطائفية من خلال أعماله الاستفزازية للسنة والتمدد إلى مناطقهم وهو ينطلق من ذلك بعد إقراره بالهزيمة أمام أنصار الشريعة والقبائل وعدم قدرته على مواصلة الحرب وذلك بالتزامن مع بدء خطوات تطبيق العقوبات الدولية والتي تتضح معالمها من خلال تواجد الأساطيل الأمريكية بالبحر الأحمر والبحر العربي لمنع وصول أي شحنات أسلحة من الخارج وإيران على وجه التحديد وكذا تشديد الخناق على الحرس الجمهوري من خلال العقوبات الدولية المفروضة على صالح ونجله وبالتالي أصبح الحوثي في معزل عن أي دعم أو إمداد عسكري أو لوجستي يمكنه من الاستمرار في هذه العمليات الحربية العبثية.

المحور الثالث....

استنجد الحوثي بالقبائل من خلال دعوة المشايخ والوجهاء إلى اللقاء في صنعاء وهو الذي أهان القبيلة ورمى بكل الأعراف والعادات والتقاليد وارتكب عيبا أسودا في حقها وذلك يأتي من خلال قتله لأسرى الحرب وهو ما حصل مع الشهيد القشيبي الذي قتله الحوثي وهو في الأسر واقتحامه للبيوت وحرماتها من خلال اقتحام غرف النوم لخصومه علما أن الحوثي لا توجد له خصومة مع من اقتحم غرف نومهم إنما هم خصوم صالح كما قام بتفجير بيوت خصومة وهو أمر لا تقدم عليه إلا قوات الاحتلال الاسرائيلية وكذا قام بتشريد الأسر وقتله للأبرياء بالاشتباه وهو ما حصل للشهيد الهتاري والذي قتلوه بسبب لحيته وقاموا بتهديد أسرته للتنازل عن دمة فبأي وجه سيقابل القبائل ووجائها إلا إذا كان لا يستحي.. فإن لم تستح فاصنع ما شئت.

المحور الرابع ......

بلغت حالة الانهزام النفسي والمعنوي الذي يعاني منه الحوثي مداها بإن يحذر ابن الرئيس جلال عبدربه منصور هادي وقد عملت قواته نفس الشيء مع الدكتور علي حسن الاحمدي عندما حاولوا اقتحام منزله لأكثر من مرة ويرجع ذلك لأن المذكورين هم من اطلع مجلس الأمن ولجنة العقوبات على الحسابات السرية لعفاش والحوثي في الخارج وقد كانت هذه الحملة قد سبقه المؤتمر الشعبي إليها وتحديدا على جلال هادي واليوم الحوثي يسير على نفس خطى المؤتمر الشعبي وذلك لأنه أصبح وصالح في نفس الخندق أمام الشرعية الدولية.

الخلاصة......

الحوثي انهزم بكل المقاييس العسكرية والاخلاقية يكفي أنه يخوض حرب بالوكالة عن إيران وعفاش بالوقت الذي يقدم فيها دروس في الوطنية والولاء والأخلاق ويقدم نفسه محاربا للفساد وهو غارق فيه إلى أذنيه مع حليفة صالح , وقد وصل الحوثي لقناعة في قرارة نفسة أن اللقمة التي ابتلعها عسيرة على الهضم وأن السم المدسوس بالعسل قد بدأ يسري في شرايينه ولم يتبق له إلا خطاب واحد وهو خطاب الاستسلام والعودة إلى مران.